أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بيانًا اعتبرت فيه أن التحركات الجارية داخل أروقة الأمم المتحدة لتمرير مشروع القرار الأميركي المتعلق بنشر قوات دولية في القطاع، تشكّل محاولة جديدة لفرض "صيغة أخرى من الوصاية الأجنبية" على غزة وشرعنة شكل مختلف من السيطرة على مستقبل القضية الفلسطينية.
وأكّدت الفصائل أنّ مشروع القرار المطروح يمثّل تطورًا خطيرًا يستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، معتبرةً أنّ أي وجود أجنبي في غزة "بأي تسمية كانت" يُعدّ انتهاكًا للسيادة الفلسطينية واستمرارًا لمعاناة الشعب تحت غطاء دولي.
ووجّهت الفصائل نداءً مباشرًا إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حكومةً وشعبًا، لمواصلة مواقفها المبدئية والثابتة في دعم فلسطين، مؤكدة أنّ الموقف الجزائري التاريخي يشكّل ركيزة أساسية لرفض أي مشاريع تستهدف غزة أو تحاول فرض واقع سياسي جديد عليها.
وأشارت إلى أنّ الشعب الفلسطيني يرى في الجزائر "التعبير الصادق عن الموقف العربي الشعبي الحرّ"، القادر على التصدي للضغوط ورفض الإملاءات الدولية.
وشدّدت الفصائل على أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في غزة يمرّ عبر إنهاء الاحتلال ورفع الحصار واحترام الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرّف.
وختم البيان بدعوة الدول العربية والإسلامية وكل القوى الحرة في العالم إلى رفض أي صيغة من صيغ الوصاية أو التدخل الأجنبي، والدفاع عن حق غزة في الحرية والكرامة والاستقلال.
الـــمــــزيــــــــــد
