يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض في 18 تشرين الثاني، في إطار زيارة رسمية تمتد لعدة أيام، هي الأولى لبن سلمان إلى واشنطن منذ أكثر من سبع سنوات.
وبحسب وسائل إعلام أميركية وعربية، تشمل الزيارة برنامجاً حافلاً يبدأ باستقبال صباحي في البيت الأبيض، يعقبه عشاء رسمي بمرافقة فرق موسيقية عسكرية، إضافة إلى اجتماعات ثنائية في المكتب البيضاوي، وتنظيم مؤتمر استثماري سعودي – أميركي في واشنطن.
ووفق التقارير، من المتوقع أن تتناول المباحثات اتفاقيات تعاون دفاعي وأمني بين الجانبين، من ضمنها صفقات محتملة لشراء طائرات مقاتلة أميركية وصواريخ متطورة.
كما يتصدر ملف التطبيع السعودي – الإسرائيلي جدول أعمال الزيارة، ضمن مسار اتفاقيات أبراهام، إذ يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل. وتشترط السعودية في هذا المسار وجود خطة واضحة لإقامة دولة فلسطينية.
وتزامنت الزيارة المرتقبة مع إعلان سعودي حول نية استثمار 600 مليار دولار في مشاريع داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى اتفاقيات اقتصادية ضخمة لم يُنفّذ بعضها حتى الآن. كما ترتبط إدارة ترامب وعائلته بمصالح مالية خاصة مع السعودية، تشمل مشاريع عقارية وصندوق استثمارات كبير يديره صهره جاريد كوشنر بتمويل سعودي كبير.
وتُعد الزيارة خطوة أميركية لتعزيز التحالف مع السعودية، وإبرام اتفاقيات تؤمّن أمن الخليج وتعمّق التعاون العسكري، في ظل تراجع التوتر الذي رافق حرب غزة الأخيرة وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار.