بعد اللقاء الذي جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بنظيره الصيني وانغ يي في بكين، أكدت وزارة الخارجية الصينية استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.
وأوضحت الوزارة في بيان صدر اليوم الإثنين أن الصين مستعدة للإسهام في دعم أمن واستقرار سوريا، وأنها ستبحث المشاركة في إعادة بناء اقتصادها، مشددة على احترامها لخيارات الشعب السوري واستعدادها لبحث التعاون الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
وجاء الموقف الصيني عقب الاجتماع الذي عقده الوزيران في بكين صباح اليوم، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وكان الشيباني قد استقبل السفير الصيني في دمشق في حزيران الماضي في مقر الوزارة، وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين البلدين، مع تأكيد متبادل على استمرار الدعم في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما كان الوزير السوري قد أعلن منتصف الشهر الماضي أنه تم "إعادة تصحيح العلاقة" مع الجانب الصيني.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، دخلت العلاقات السورية – الصينية مرحلة إعادة صياغة جديدة، رغم أن بكين وموسكو كانتا قد استخدمتا حق النقض في مجلس الأمن عدة مرات لعرقلة قرارات اعتُبرت غير ملائمة للحكم السابق.
وبعد تسلّم السلطات السورية الجديدة مهامها، بدأت بالانفتاح على مختلف الدول العربية والغربية، سعياً للخروج من سنوات العزلة والدفع نحو إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي.