المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 17 تشرين الثاني 2025 - 12:36 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

فياض: ازدواجية الغرب تقوّي العدو وتُضعف الدولة

فياض: ازدواجية الغرب تقوّي العدو وتُضعف الدولة

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "الوفود الغربية والمؤسسات الدولية التي تحضر إلى لبنان بشكلٍ منتظم، وتلقي على اللبنانيين شروطها ومحاضراتها في ملفات الإصلاح ونزع سلاح المقاومة، تتغافل بالكامل عن الجرائم الإسرائيلية التي تُرتكب يوميًا بحق المدنيين اللبنانيين في أرواحهم وأرزاقهم، وعن الإمعان في الانقلاب على إعلان وقف إطلاق النار ومندرجاته التطبيقية للقرار الدولي 1701".


وفي كلمة له خلال الحفل التكريمي الذي نظمه "حزب الله" في بلدة الزرارية لمناسبة يوم شهيد حزب الله، بحضور شخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء والأهالي، رأى فياض أن "هذا السلوك يوفّر عمليًا الغطاء للعدو الإسرائيلي للمضي في أعماله العدائية التي تعيق بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وتمنع مسار التعافي والإصلاح وبناء الدولة من بلوغ أهدافه".


وشدد فياض على أن "هؤلاء يعلمون جيدًا أن حزب الله أدى دائمًا دورًا طليعيًا ومتقدمًا، سياسيًا وتشريعيًا، في السعي إلى الإصلاح ومكافحة الفساد، وأنه ضغط لإقرار التشريعات المرتبطة بالأزمة المالية–الاقتصادية منذ العام 2019. وقبل ذلك، كان الحزب صاحب آلية التعيينات الإدارية على أساس الكفاءة وخارج منطق المحسوبيات الحزبية والسياسية".


ولفت إلى أن "الجميع يدرك أن حزب الله، على مدى تاريخه، راعى التوازنات الطائفية والحساسيات اللبنانية، ولم يسع يومًا إلى تجاوزها أو الإخلال بالتوافقات الوطنية، رغم امتلاكه وحلفائه الأغلبية النيابية والوزارية في مراحل معيّنة. ومن هذا المنطلق، أُقرّ قانون الانتخابات الحالي عام 2018 ضمن أجواء من التوافق، راعينا فيها المطالب المسيحية في تقسيم الدوائر وانتخاب المغتربين، بخلاف ما فعلته الحكومة الحالية التي أقرت التعديلات بمنطق الأكثرية والأقلية، من دون مراعاة حساسية هذا الملف وضرورة بقاء قانون الانتخابات توافقياً".


وأشار فياض إلى أن "إصرار حزب الله اليوم على معالجة موضوع السلاح ضمن إطار استراتيجية دفاعية وطنية، ينطلق من قناعة راسخة بأن هذا شأن لبناني وطني يُعالج بين اللبنانيين أنفسهم"، مؤكدًا أن "حزب الله جاد وإيجابي في مقاربته، وهدفه الوصول إلى دولة قوية ومستقرة، وتوفير الأرضية الملائمة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بلبنان".


وختم فياض: "إن المدخل الإلزامي لكل ذلك يبدأ بالتزام العدو الإسرائيلي التزامًا كاملاً بإعلان وقف إطلاق النار بكل مندرجاته، ووقف الأعمال العدائية، والانسحاب من المواقع الخمسة، وإطلاق الأسرى، واحترام السيادة اللبنانية، وما لم يتحقق هذا الالتزام، فإن مسار التعافي والاستقرار وبناء الدولة سيظل متعثرًا، وستتجه الأوضاع اللبنانية نحو مزيد من الاضطراب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة