اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 17 تشرين الثاني 2025 - 16:50 العربية
العربية

تحقيق يكشف شبكة تهجير مشبوهة… شركة غامضة تنقل فلسطينيين من غزة

تحقيق يكشف شبكة تهجير مشبوهة… شركة غامضة تنقل فلسطينيين من غزة

كشفت مصادر مطّلعة أن شركة "استشارية" مسجّلة في إستونيا ويملكها إسرائيلي، تولّت خلال الأشهر الماضية نقل نحو 350 فلسطينياً من غزة إلى دول بعيدة، بينها إندونيسيا وماليزيا وجنوب إفريقيا، عبر رحلات خاصة أقلعت من مطار رامون قرب إيلات.


وأوضحت المصادر، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس"، أن ثلاث مجموعات غادرت بالفعل على متن رحلات مستأجرة، مشيرة إلى أن الشركة كانت على اتصال مع ما يُعرف بـ"مكتب الهجرة الطوعية" الإسرائيلي في وزارة الدفاع. وأضافت أن مدير الشركة يحمل جنسية مزدوجة إسرائيلية–إستونية، وأن الكيان المسجّل في إستونيا مجرد واجهة لشركة استشارية فعليّة تدير النشاط.


وبحسب المعلومات، عرضت الشركة على الفلسطينيين دفع نحو 2000 دولار مقابل حجز مقعد على الرحلات، فيما أكّد آخرون أن المبالغ تراوحت بين 1400 و2700 دولار، ووصلت أحيانًا إلى 5000 دولار مقابل تسريع إجراءات السفر.


وتشير التفاصيل إلى أن الفلسطينيين الراغبين بالمغادرة يُجمعون في نقاط محددة داخل القطاع، قبل نقلهم إلى معبر كرم أبو سالم لإجراء الفحوصات الأمنية، ليُنقلوا بعدها بحافلات خاصة إلى مطار رامون حيث يستقلّون الطائرات المستأجرة. وغالبًا ما تبقى هذه الرحلات غير معلنة، ويُبلَّغ المسافرون بالموعد النهائي قبل 24 ساعة فقط.


وأظهر موقع الشركة الإلكتروني أنها تعمل تحت اسم جمعية "المجد أوروبا"، مسجّلة في ألمانيا ولها مكتب في القدس الشرقية، لكن تحقيقًا صحافيًا كشف أن التسجيل الفعلي للشركة يتم في إستونيا، وأن النشاط يُدار عبر شركة تُدعى Talent Globus.


كما خلت صفحات الموقع من أي عناوين أو أرقام هواتف أو معلومات عن الإدارة، فيما بدت روابط التواصل الاجتماعي غير حقيقية، رغم ادّعائها العمل مع 15 جهة دولية. وفي نسخة قديمة من الموقع ظهر شعار شركة Talent Globus كجهة منظِّمة للرحلات.


وأظهر السجل التجاري الإستوني أن شركة Talent Globus أُسست قبل عام على يد تومر يانار ليند، المولود عام 1989 والحامل للجنسيتين الإسرائيلية والإستونية. وتشير وثائق الشركات في بريطانيا إلى أنه أسس أربع شركات خلال العقد الماضي، ثلاثٌ منها توقفت لاحقًا، بينما يذكر في صفحته على "لينكد إن" أنه "يساعد الغزيين".


ويأتي هذا المسار في وقت تصاعدت خلال الحرب الإسرائيلية الدامية التي استمرت عامين التحذيرات العربية والدولية من تهجير سكان غزة، وسط اتهامات بأن إسرائيل تسعى إلى جعل القطاع "غير قابل للعيش".


كما أعلن عدد من الوزراء الإسرائيليين المتطرفين صراحةً أن الحل الوحيد في القطاع هو "تشجيع الغزيين على الهجرة الطوعية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة