أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد مسؤول وحدة العلاقات الإعلامية الشهيد محمد عفيف، أن "من يقول إن المقاومة مشكلة لأنها لا تستسلم، إنما يقبل بتسليم البلد إلى إسرائيل"، مشددًا على أن الحكومة "تخطئ عندما تسلك طريق التنازلات طمعاً بإنهاء العدوان".
وأوضح أن الدولة اللبنانية بأركانها "مسؤولة عن وضع برامج لمواجهة العدوان"، معتبرًا أن "الوصاية الأميركية على لبنان خطر كبير جداً"، وأن واشنطن "لا تعمل من أجل استقرار لبنان"، بل "تتدخل كراعية للعدوان وليست وسيطاً".
وأضاف قاسم أن "هناك تدخلاً أجنبياً أميركياً يريد إحداث فتنة داخلية وتعديلًا في الموازين الداخلية"، مشيرًا إلى أن "إرسال وفد من الخزانة الأميركية قبل أيام هدفه التضييق مالياً على حزب الله وعلى كل اللبنانيين".
وتحدّث قاسم عن مؤسسة "القرض الحسن"، واصفاً إياها بأنها "مؤسسة اجتماعية يستفيد منها الجميع"، مؤكّدًا أن "أميركا تريد الخراب لكل اللبنانيين".
وفي سياق التأكيد على الثوابت الوطنية، قال قاسم: "نريد أرضنا وأسرانا واستقرارنا واقتصادنا وسياستنا وحقوقنا، ومن حقنا الحصول على هذه الحقوق".
وختم قاسم، "الهجوم على الرئيس بري ليس له أي مبرر إلا تسهيل السيطرة من خلال استدعاء الوصاية الأجنبية."