أدان المركز اللبناني للدراسات والحريات الإعلامية، في بيان شديد اللهجة، الاعتداء الذي تعرّض له الإعلامي مروان قدّوم على يد أحد المحامين خلال سير انتخابات نقابة المحامين وقبل صدور النتائج، معتبراً الحادثة اعتداءً مباشرًا على حرية العمل الإعلامي ومحاولة واضحة للتأثير على المناخ الانتخابي.
وأكد المركز أنّ ضرب إعلامي يتولّى تغطية استحقاق نقابي بهذا الحجم لا يمكن التعامل معه كواقعة عابرة، بل كانتهاك فاضح لحق الصحافة في الوصول إلى المعلومات، واعتداء على جوهر العملية الديمقراطية التي تُبنى على الشفافية لا على الترهيب.
وأضاف البيان أنّ ما جرى يشكّل سابقة خطيرة داخل نقابة يُفترض أن تكون نموذجًا لاحترام القانون وحماية حرية التعبير، لا ساحة يُقدِم فيها البعض على الاعتداء على الإعلاميين بهدف خلق أجواء من الضغط والتوتير داخل قاعة الاقتراع.
ودعا المركز نقابة المحامين إلى فتح تحقيق فوري وشفاف، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحؤول دون تحوّل العملية الانتخابية إلى مسرح للفوضى أو الاعتداءات التي تسيء إلى سمعة الجسم النقابي.
وختم البيان بالتأكيد على التضامن الكامل مع الزميل مروان قدّوم، مشددًا على أنّ حماية الإعلاميين خلال الاستحقاقات الانتخابية واجب قانوني وأخلاقي، وأن أي اعتداء عليهم هو مسّ بحق اللبنانيين في الحصول على الحقيقة بلا ضغط أو ترهيب.