يُعدّ معرض دبي للطيران، الذي يُقام بين 17 و21 تشرين الثاني في دبي، منصة دولية تُبرز أحدث التطورات في قطاعي الطيران والدفاع، وتُسلّط الضوء على الابتكارات المعززة بالذكاء الاصطناعي، وتقنيات النقل المتقدّم، واستكشاف الفضاء.
ويوفّر المعرض مساحة لتعزيز الشراكات بين روّاد الابتكار في العالم ودول الخليج، التي تتطلّع إلى المستقبل برؤية طموحة في هذا القطاع الاستراتيجي. وتُعدّ نسخة هذا العام الأكثر تركيزًا على المستقبل والأكبر حجمًا حتى اليوم، إذ تجمع أكثر من 1500 شركة رائدة في مجالي الفضاء والدفاع من 47 دولة.
ومع ازدياد الاهتمام العالمي بمستقبل الفضاء، تواصل الولايات المتحدة ترسيخ موقعها في طليعة الدول الرائدة بفضل خبرتها العميقة ورؤيتها المستقبلية، التي تمهّد الطريق لعصر جديد من الابتكار والاكتشاف. كما تبقى في مقدّمة العمل الدفاعي والقيادي في هذا المجال، مدفوعة بسجل يمتدّ لسبعة عقود.
وتؤكد مبادرات مثل اتفاقيات أرتميس (AA)، وهي إطار دولي للقواعد والمعايير الخاصة بالتكنولوجيا واستكشاف الفضاء، التزام الولايات المتحدة بتعزيز التعاون الدولي. ومن خلالها، تعزّز واشنطن دورها كجهة واضعة للمعايير في مجالات الملاحة، الاتصالات، واستكشاف القمر والكواكب.
ولا تقوم القيادة الأميركية في هذا المجال فقط على قدراتها التقنية، بل أيضًا على نهج شفاف وتعاوني وخبرة واسعة، ما يتيح لشركاء الخليج بناء طموحاتهم الفضائية وتحقيقها. وتشدد الولايات المتحدة على أن مستقبل الفضاء يعتمد على تعاون دولي وثيق، معتبرة دول الخليج شريكًا طبيعيًا في هذا المسار.
وتُسهم هذه الشراكة في تبادل الخبرات التقنية وبناء القدرات المحلية، وتُجسّد رؤية مشتركة لتعزيز الابتكار وتطوير قطاع الفضاء على أسس من الاحترام المتبادل. كما تهدف إلى وضع نهج موحّد لمعالجة تحديات الاستكشاف، فيما يمثّل التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي امتدادًا طبيعيًا لهذا التوجّه، بما يعزّز القدرات الفضائية الإقليمية ودورها في تشكيل مستقبل هذا القطاع الحيوي.
ومع تنامي طموحات الخليج في التكنولوجيا المتقدمة واستكشاف الفضاء، تُعدّ الشراكة مع الولايات المتحدة بوابة لتحقيق هذه الأهداف، ومحرّكًا للتقدّم والتعاون طويل الأمد بين القطاعين العام والخاص.
وشكّل معرض دبي للطيران فرصة لتأكيد أن الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة ودول الخليج تضمن بقاء قطاع الفضاء قائمًا على التعاون والقيادة المشتركة، بهدف بناء مستقبل يُلهم الأجيال، ويطوّر التكنولوجيا، ويُطلق إمكانات جديدة للبشرية.