اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ من مصلحة سوريا التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل، مؤكداً أن تل أبيب لن تفرّط بأمن حدودها.
وفي مقابلة مع قناة إسرائيلية عبر منصة "تليغرام"، قال نتنياهو إنّ «لسوريا مصلحة أكبر في التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل»، مضيفاً أنّ «إسرائيل دولة قوية جداً، وأي ترتيبات تمنع الاحتكاك بين الجانبين ستعود بالنفع على سوريا تماماً كما تعود بالنفع على إسرائيل».
وأوضح نتنياهو أنّ زيارته الأخيرة إلى المنطقة العازلة في سوريا جاءت «للتأكد من عدم تكرار هجوم مماثل لما حصل في ٧ تشرين الأول»، مشيراً إلى أنه يتابع تطبيق السياسة الإسرائيلية «على كلّ الحدود، بما فيها الحدود مع سوريا».
وكان نتنياهو قد دخل الأربعاء الماضي مناطق السيطرة الإسرائيلية في جنوبي سوريا، حيث توجّه إلى الجنود قائلاً: «نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا الدفاعية والهجومية هنا، من أجل حماية حلفائنا الدروز وقبل كل شيء حماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان». وأضاف: «هذه مهمة قد تتطور في أي لحظة، لكننا نثق بكم».
وتابع: «أنا أقدّر كثيراً ما تفعلونه، وأقدّر أيضاً الدعم الذي تقدّمه عائلاتكم. أشكركم باسم حكومة إسرائيل ومواطنيها ودولتها».
في موازاة ذلك، وصلت المفاوضات الجارية بين إسرائيل وسوريا حول اتفاق أمني جديد إلى طريق مسدود، وفق تقارير إسرائيلية وسورية متطابقة. وتشير هيئة البث الإسرائيلية إلى أنّ الخلافات تعود إلى تمسك دمشق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول ٢٠٢٤، فيما تشترط تل أبيب توقيع «اتفاق سلام شامل» قبل أي انسحاب، رافضة الاكتفاء بـ«اتفاق أمني».
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرّح لصحيفة "واشنطن بوست" أنّ المفاوضات «قطعت شوطاً جيداً»، لكنه شدّد على أنّ التوصل إلى اتفاق نهائي يتطلّب عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل ٨ كانون الأول ٢٠٢٤، معتبراً أنّ «التوسع الإسرائيلي في الجنوب السوري لا يرتبط بمخاوف أمنية فقط، بل بطموحات سياسية».
الـــمــــزيــــــــــد
