أصدر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي بياناً أوضح فيه أنّ المحامي حسين أكرم رمضان أقدم، مساء الأحد في ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥، على صفع عضو نقابة المحررين والزميل في إذاعة "صوت لبنان" مروان القدوم، بينما كان يقوم بواجبه المهني في تغطية إعلان نتائج انتخابات نقابة المحامين. وقد انتشرت وقائع الاعتداء صوتاً وصورة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل فور وقوعه.
وقال القصيفي إنه تواصل مباشرة مع الزميل القدوم، مستنكراً ما حصل، ومؤكداً دعمه الكامل له في أي إجراء يقرر اتخاذه. وأضاف: «أبلغته بأنني سأصدر بياناً يدين هذا الفعل، لكنه تمنّى عليّ صرف النظر عن الموضوع حرصاً منه على عدم إفساد هذا الاستحقاق الديموقراطي، وأبدى رغبة في طيّ الصفحة، مظهراً بذلك حسن نيّته». وأشار القصيفي إلى أنه استجاب لطلب القدوم رغم عدم اقتناعه بأن يمرّ الأمر «مرور الكرام».
لكن النقيب أعرب عن «استغرابه الشديد» بعد تبلغه نية المحامي رمضان تقديم شكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية ضد الزميل القدوم بجرم القدح والذم، قائلاً: «صحّ معه القول: يرضى القتيل وليس يرضى القاتل».
وأوضح القصيفي أنه يضع هذه الواقعة «برسم النقيب الصديق عماد مرتينوس» لمعالجة هذا السلوك «المستهجن» الصادر عن عضو في نقابة المحامين، داعياً إلى اتخاذ التدابير المسلكية بحقه أو الإذن بملاحقته. وأكد دعمه «المطلق» لأي إجراء قانوني يقرره القدوم حفاظاً على كرامته، مشدداً: «لن أقبل في أي صورة من الصور أن تنقلب الأدوار، فيصبح الجاني ضحية والمجنى عليه مذنباً، خصوصاً أن الحادث موثق وشاع بين الرأي العام الذي بات يعرف الحقيقة».
وختم القصيفي بالتأكيد أن مرجعية مساءلة الصحافي والإعلامي هي محكمة المطبوعات.