أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في منشور نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، أنّ لبنان بعد ثمانين عامًا على الاستقلال يحتاج اليوم إلى “أن نعيد وصل ما انقطع: أن نعيد وصل الدولة بمفهوم المصلحة العامة التي عليها تجسيده، ووصل الدستور بمؤسساته، ووصل المواطنين بحقوقهم."
وقال سلام إنّ الدولة التي تطلب من المواطن الالتزام بالقانون “يجب أن تكون هي أوّل من يلتزم به”، والدولة التي تطلب من الناس الثقة “يجب أن تستحق مؤسساتها هذه الثقة”.
وأضاف: “من موقع المسؤولية أقول بصراحة: الدولة في لبنان، عبر سنوات طويلة، لم تكن على مستوى هذه المسؤولية. تأخّرت في حماية مواطنيها، تردّدت في تطبيق الدستور، تراجعت أمام الضغوط الخارجية، وسمحت بأن تنمو اللامساواة وأن يُترك المواطن ليواجه وحده انهيار العملة الوطنية وتردّي الخدمات العامة”.
وأشار سلام إلى أنّ الهدف من هذا الكلام “ليس التنصّل من المسؤولية، بل تحمّلها”.
وشدّد على أنّ لبنان “لم يعد يملك ترف إضاعة الوقت والفرص، بعدما أضاع الكثير منها”، معتبرًا أنّ عناصر القوة التي لا يزال يمتلكها البلد — وفي مقدّمها الطاقات البشرية الاستثنائية، والتجربة التاريخية مع الحداثة، والثقافة الاجتماعية المنفتحة — كفيلة بتمكينه من النهوض مجددًا.
الـــمــــزيــــــــــد
