كتب النائب جميل السيد عبر حسابه على "اكس"، "عُذراً للإطالة، ولكن للضرورة… بين خطاب الإستقلال أمس للرئيس جوزف عون الذي تمسّك بكل شبر من الجنوب وبزوال الإحتلال، وبين تصريح رئيس الحكومة نواف سلام أدناه أمس لوكالة بلومبيرغ الأميركية، مسافة سنة ضوئية من الوطنّية والمسؤولية …".
وقال السيّد إنّ الرئيس عون "تمسّك بكل شبر من الجنوب وبزوال إسرائيل"، فيما رأى أنّ سلام قدّم مواقف وصفها بالمتناقضة مع ثوابت الدولة، مستعرضًا ثلاثة محاور من تصريح رئيس الحكومة.
وأشار أوّلًا إلى قول سلام بأنّ "إسرائيل رفضت التفاوض وأنّ لبنان سيطلب دعماً أميركياً لفتح مسار تفاوضي معها"، معتبرًا أنّه "كان الأولى به أن يطلب دعماً أميركياً لإجبار إسرائيل على الإنسحاب لا لإستجداء المفاوضات معها!!".
كما علّق على كلام سلام حول استعداد لبنان لإعادة التفاوض بشأن الحدود البرية والمناطق التي "تحتفظ" بها إسرائيل وتواصل البقاء فيها، معتبرًا أنّ رئيس الحكومة "كان الأوْلى به أن يقول بوضوح أنها مناطق تحتلها إسرائيل، لا أن يقول خجلاً او مواربةً بأنها مناطق "تحتفظ" بها إسرائيل "وتُواصِل البقاء فيها"!!".
وتوقّف السيّد عند تصريح سلام بأنّ المناطق الحدودية الخمسة التي "تحتفظ" بها إسرائيل هي "عديمة القيمة أمنياً وعسكرياً"!!، سائلاً: "عديمة القيمة لمَن؟ للبنان أم لإسرائيل؟"، مشيرًا إلى "إن كان سلام يقصد أنها (عديمة القيمة) للبنان، فيجب ان يتذكر المادة 2 من الدستور التي تقول بوضوح : "لا يجوز التخلي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانية او التنازل عنه"، وإن كان ينصح إسرائيل بالإنسحاب من المناطق الخمسة كونها بنظره عديمة القيمة لها، فسترُدّ عليه إسرائيل: "إذن هاتها لنا، فنحن أعلم منك بقيمتها الأمنية والعسكرية"!!"
وختم، "بالخلاصة، إنّ مثل هذه العشوائية في التصريحات والتعابير الرسمية السطحية يترتب عنها نتائج بمستوى الخيانة سواء كان ذلك عن حسن او سوء نيّة، والسلام على من إتّبَعَ الهُدى…".