كشفت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني عن جريمة بيئية وصحية خطيرة في مدينة زحلة، حيث أقدم مجهولون على رمي آلاف طيور الدجاج النافقة والمريضة في مجرى نهر الليطاني، في خطوة تشكّل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والنظام البيئي في الحوض الأعلى للنهر.
وباشرت فرق المصلحة فورًا العمل على تحديد مصدر الطيور النافقة، والتدقيق في المزارع التي يُحتمل أن تكون قد تخلّصت من مخلفاتها بطريقة غير قانونية، تمهيدًا لتحديد صاحب المزرعة المسؤول عن هذا التصرف.
ويحمل هذا النوع من المخلفات الحيوانية مخاطر كبيرة، أبرزها:
انتقال الأمراض والأوبئة من الطيور المريضة إلى الإنسان والحيوان، خصوصًا الأمراض الجرثومية والفيروسية القابلة للانتشار عبر المياه والهواء.
تلوّث خطير لمياه النهر نتيجة تحلل الجيف وارتفاع الأحمال العضوية وانتشار البكتيريا الممرِضة.
انبعاث روائح وتعفّن يضرّ بالسكان المجاورين وبالمنتجات الزراعية المحاذية للنهر.
استقطاب القوارض والحشرات إلى موقع التخلص العشوائي، ما يفاقم الخطر الصحي والبيئي.
وأكدت المصلحة أنها تتابع، بالتنسيق مع مفرزة البقاع القضائية، اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المرتكبين وفق القوانين البيئية والصحية.
كما ستباشر فرق المصلحة، بالتعاون مع بلدية زحلة، إزالة الطيور النافقة من مجرى النهر ونقلها إلى مواقع معالجة النفايات الحيوانية وفق الأصول الفنية والبيئية المعتمدة، منعًا لانتشار أي مخاطر إضافية.
وشددت المصلحة على أنها ستتعامل مع هذا الملف بكل صرامة، وستلاحق المسؤولين أيًا كانوا.