اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 22 تشرين الثاني 2025 - 21:34 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

واشنطن تشعل سباق الفضاء… صواريخ اعتراضية خارج الغلاف الجوي

واشنطن تشعل سباق الفضاء… صواريخ اعتراضية خارج الغلاف الجوي

تستعد قوّة الفضاء الأميركية لتوجيه طلب رسمي إلى شركات الصناعات الدفاعية في 7 كانون الأول لتقديم مقترحات أولية لتطوير صواريخ اعتراضية تعمل في الفضاء، وتعتمد على الطاقة الحركية لاعتراض الصواريخ الباليستية خلال مرحلتها الوسطى، وفق ما أعلنت قيادة أنظمة الفضاء (SSC).


ويُعدّ الإشعار التمهيدي، الصادر الخميس، امتدادًا لبرنامج النماذج الأولية لاعتراضات مرحلة ما قبل الاحتراق (Boost-Phase SBIs) الذي انطلق في أيلول، ويعتمد على نموذج تعاقدي قائم على جوائز للمنافسات التقنية. وأفاد الإشعار بأن SSC تتوقع توقيع "عدّة اتفاقيات معاملات أخرى" بأسعار ثابتة، مع إمكانية دمج منافسات إضافية قائمة على الجوائز.


ولا يتضمّن الإشعار الكثير من التفاصيل الفنية، باستثناء تأكيده أنّ البرنامج يركّز على أنظمة "الضرب للقتل" (Hit-to-Kill) بدلاً من الأنظمة القائمة على الطاقة الموجّهة، لاعتراض الصواريخ أثناء مسارها المداري. وبدلاً من نشر مواصفات محدّدة، يُطلب من الشركات التقدّم للحصول على وثائق المناقصة، التي ستُمنح فقط للجهات المستوفية لمعايير الحكومة.


وحدّدت القيادة يوم 4 كانون الأول كآخر مهلة للشركات لطلب وثائق المناقصة، فيما تتوقع منح العقود الأولى في شباط 2026، وفق ما أورده موقع Inside Defense، الذي كان أول من كشف الإعلان.


ومن الناحية النظرية، يوفّر نشر أنظمة اعتراض في الفضاء قدرة إضافية لقوّة الفضاء لاعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي قد تفلت من اعتراضات مرحلة الإطلاق. كما تمتلك أنظمة الاعتراض في مرحلة التحليق الوسطى مزايا مقارنة بالاعتراض المبكر، أبرزها قصر مسافة الاشتباك وغياب تأثيرات الغلاف الجوي، ما يجعل عمليات الاستهداف الحركي أو باستخدام الطاقة الموجّهة أكثر ثباتًا.


ومع ذلك، تواجه هذه المقاربة تحدّيات كبيرة، خصوصًا لجوء الخصوم إلى استخدام أهداف وهمية (Decoys) عند دخول الصاروخ مداره وانطفاء إشعاع محرّكه، ما يجعل التمييز بين الرأس الحربي الحقيقي والطعوم الضعيفة الإشعاع أكثر تعقيدًا.


وترى الأوساط الدفاعية أنّ برنامج الاعتراض الفضائي في المرحلة الوسطى سيكون عنصرًا أساسيًا في بناء طبقات متعدّدة من الدفاع الصاروخي الأميركي، لكنه يظل مشروعًا عالي المخاطر تقنيًا وسياسيًا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة