المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 23 تشرين الثاني 2025 - 17:55 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

باسيل: يكذبون حين يتحدثون عن حصرية السلاح فهدفهم إتلافه أو إعادته إلى إيران

باسيل: يكذبون حين يتحدثون عن حصرية السلاح فهدفهم إتلافه أو إعادته إلى إيران

شهد احتفال تكريم العسكريين المتقاعدين في مناسبة عيد الاستقلال سلسلة مواقف سياسية لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي أطلق في كلمته اتهامات مباشرة لجهات – وصفها بـ"الميليشيا" – تعمل، وفق قوله، على التحريض ضدّ الجيش اللبناني داخل الولايات المتحدة، إلى جانب انتقادات حادّة للمنظومة السياسية–المالية ومسار الإصلاح في البلاد.


واستهلّ باسيل كلمته بالقول: "نجتمع اليوم لا لنحتفل بذكرى استقلالٍ مضى عليه اثنان وثمانون عامًا فحسب، بل لنكرّمكم أنتم الأبطال الذين قاتلتم حفاظًا على استقلال استُرِدّ، وللسعي إلى استعادة استقلال ضاع."


وأضاف: "يحرضون الكونغرس على عدم إعطاء السلاح للجيش، وحجّتهم ألّا يقع بيد الشيعة! كل شيء إلا أن يتسلّح الجيش أو أن يواجه. يريدونه أن يتفرّج على عملهم الميليشياوي كما في أيام الحرب."


وتابع: "يكذبون حين يتحدثون عن حصرية السلاح بيد الجيش؛ فهم يريدون إتلاف السلاح وتفجيره أو إعادته إلى إيران، أمّا أن يتسلّمه الجيش اللبناني فحذارِ… لأنّه – في رأيهم – سيقع بيد الشيعة!"


وأوضح باسيل أنّ ما وصفه بـ"التحريض" على المؤسسة العسكرية ليس بالأمر المستجدّ قائلاً: "يجب أن يعلم كل محبّ للجيش أنّ الميليشيا تبثّ السمّ ضد الجيش منذ سنوات. ففي الكونغرس الأميركي، يتنقّلون بين المكاتب ويقومون بعمليات Lobbying مع نوّاب وشيوخ لوقف المساعدات عن الجيش."


وأضاف: "كتبة التقارير هؤلاء هم أنفسهم 'الفاسدون' الذين حرّضوا على رئيس الحكومة سعد الحريري، وعلى رئيس الجمهورية ميشال عون، وحرّضوا عليّ وساهموا في فرض العقوبات، وهم اليوم يحرّضون على رئيس جمهوريتنا جوزاف عون، ويعيدون التحريض على الجيش في واشنطن."


وتابع: "لن نسمح للميليشيات بأن تعود وتنتعش وتستعيد قدرتها على مدّ يد الغدر إلى الجيش. الميليشيات التي صوّبت بنادقها عليه من الداخل سابقًا، تصوّب اليوم سهامها عليه من الخارج، بالكلام المسيء وبالتقارير. نرفض أن يُحمَّل الجيش مسؤوليات من دون إمكانيات، أو أن يُستخدم سياسيًا في ألاعيب داخلية وأكاذيب خارجية، أو أن يُترك وحيدًا في مواجهة الأزمات."


وأشار إلى ما وصفه بـ"الطعن السياسي" في المؤسسة العسكرية: "ما حدث مؤخرًا مع جيشنا وقائده يمثّل ذروة التخلي السياسي عنه، بل والطعن من الخاصرة والظهر، وهو دليل على أنّ الجيش بحاجة إلى احتضان داخلي من شعبه، لا إلى مواجهة مع شعبه."


ثم استعاد باسيل مسار نشأة التيار الوطني الحر قائلاً: "التيار لم يولد من المكاتب ولا من الحسابات السياسية ولا من السلطة، بل وُلِد من رحم الجيش، من البدلة العسكرية ورمزيتها وأخلاقها، من مدرسة وطنية لا تموت اسمها ميشال عون – الجنرال."


وأضاف: "العسكريون المتقاعدون ليسوا جزءًا من المؤسسة العسكرية وتاريخها فحسب، بل جزءٌ من التيار ومن تاريخه أيضًا."


وفي سياق الانتقاد السياسي، قال باسيل: "لبنان يعيش انهيار الدولة لأنّه محكوم بمنظومة سياسية–مالية ترفض المحاسبة وترفض الإصلاح؛ تعد بالإصلاح فيتحوّل إلى إخراج رئيس المنظومة المالية، الذي سرق أموال اللبنانيين، من السجن الذي يشبه فندقًا من خمس نجوم."


وتابع: "يريدون من الجيش أن ينفّذ ورقة مفروضة من الخارج، بدل أن يضع هو، مع الحكومة، استراتيجية دفاعية يقودها بنفسه ويحصر السلاح بيده، وأن تكون الإمرة العسكرية بيده، والإمرة السياسية بيد الدولة، لا بيد دول عدوّة أو شقيقة… القرار والإمرة للبنان وشعبه ومصالحه وكرامته وجيشه."


وختم باسيل بالقول: "شبابنا يواجه أخطر التحديات، بدءًا بأزمة النزوح السوري وكذب السلطة في أرقامها وفي خطتها التي تتحدث عن عودة طوعية لم تُعد أكثر من عشرين ألفًا، فيما يعود الباقون من دون جميلتها."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة