المحلية

الجزيرة
الاثنين 24 تشرين الثاني 2025 - 07:42 الجزيرة
الجزيرة

كل السيناريوات واردة... قماطي: الرد رهن قرار القيادة

كل السيناريوات واردة... قماطي: الرد رهن قرار القيادة

قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، في اتصال مع قناة "الجزيرة" مساء أمس الأحد، إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أصابت أحد القادة العاملين في «العمل الجهادي»، مؤكّدًا أن مصير العملية لم يُحسم بعد بانتظار إعلان رسمي يُتوقّع صدوره خلال وقت قصير.


وأوضح قماطي أنّ ما جرى خلّف دمارًا واسعًا في منطقة مكتظة بالسكان والمحلات التجارية، واصفًا الهجوم بأنّه «استباحة جديدة للبنان» وتصعيدًا لا يمكن التعامل معه كحدث عابر.


وجاءت مداخلته بعد ساعات على الغارة التي قالت إسرائيل إنّها نُفّذت «بدقّة» واستهدفت قياديًا بارزًا في حزب الله، وسط معلومات إسرائيلية تربط العملية باسم هيثم الطبطبائي الذي يوصف في الإعلام العبري بأنّه "الرجل الثاني في الحزب".


وفي المقابل، لم يؤكّد حزب الله هذه الرواية، بينما أفادت مصادر طبية عن شهداء وجرحى جراء الاستهداف الذي هزّ منطقة حارة حريك، وتلاه تحليق مكثّف للطائرات الإسرائيلية فوق المكان.


وشدّد قماطي على أنّ الحزب لن يكشف أي معلومات تتعلق بهوية المستهدف قبل حسم نتائج العملية، مشيرًا إلى أنّ الصورة "ستتضح خلال أقل من ساعة"، وأن البيان الرسمي المرتقب سيكون المصدر الوحيد لأي معلومة دقيقة إلى حين انتهاء التحقق الميداني.


وربط قماطي الهجوم بسياق سياسة التصعيد التي تعتمدها إسرائيل خلال الأيام الماضية في الجنوب والبقاع، معتبرًا أن تل أبيب "لا تلتزم بأي اتفاقيات"، ولا تحترم حتى الإشراف الأميركي على تنفيذ تفاهمات وقف الأعمال العدائية.


وأضاف أن ما حصل يعكس رفضًا إسرائيليًا واضحًا لأي مسار تفاوضي مع الدولة اللبنانية، معتبرًا أن كل المبادرات السياسية المطروحة «غير قابلة للنجاح» في ظل هذا السلوك.


وتقاطعت تصريحات قماطي مع مؤشرات إسرائيلية وصفت العملية بأنها محاولة اغتيال ناجحة، في حين تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن رفع جهوزية الدفاعات تحسّبًا لأي رد محتمل من حزب الله، وسط تقارير متباينة حول مستوى التنسيق مع واشنطن، بين مَن يؤكّد الإخطار المسبق، ومن ينفي حصوله.


وأكد قماطي أن تقييم القيادة لما جرى سيحدّد المسار المقبل، موضحًا أن نجاح الاغتيال – في حال تأكّد – يجعل "كل الاحتمالات مفتوحة".


وأشار إلى أن الحزب سيدرس الرد المناسب بما ينسجم مع حجم الاستهداف وطبيعته، وأن الموقف النهائي لن يصدر قبل الاطلاع الكامل على نتائج العملية وما خلّفته من أضرار.


وشهد الأسبوع الماضي تكثيفًا للضربات الإسرائيلية داخل لبنان، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي قصف منصّات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة