قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، إن أنقرة لا تزال تُجري تقييمات حول كيفية نشر قوات أمن تركية ضمن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في غزة، مؤكّدًا أنّ القرار النهائي سيُتخذ بعد استكمال هذه التقييمات.
وأوضح أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، أنه يعتبر الهجمات الإسرائيلية في غزة «إبادة جماعية»، مشددًا على أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤول مباشر عنها.
وكانت تركيا قد اضطلعت بدور رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وكانت من بين الدول الموقّعة على الاتفاق الذي جرى في القاهرة. وتعهدت أنقرة بمراقبة تنفيذ الاتفاق، كما أبدت رغبتها في الانضمام إلى القوة الدولية الخاصة بتحقيق الاستقرار في القطاع.
وأكّد أردوغان، الأسبوع الماضي، أنّ حركة حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتقوم بواجباتها «رغم الانتهاكات التي ترتكبها حكومة نتنياهو»، على حدّ قوله.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي. وفي إطار الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا كانوا محتجزين في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، لتغلق بذلك ملف جميع الرهائن المتبقين لدى الحركة. وردًّا على ذلك، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، وبينهم سجناء يمضون أحكامًا بالسجن المؤبد.
وفي النصف الثاني من تشرين الأول، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن حماس وإسرائيل بدأتا مناقشات تقنية تتعلق بـ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، وتشمل نزع سلاح حماس، وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، ونشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن دبلوماسيين قولهم إن الولايات المتحدة تضغط داخل مجلس الأمن الدولي للموافقة على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بالسلام في غزة.