وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، خالص التعازي والتبريك بـ"ارتقاء القائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية الشهيد هيثم علي الطبطبائي ورفاقه الأربعة، نتيجة العدوان الإسرائيلي الغادر بعد ظهر الأحد على الضاحية الجنوبية".
وقال الخطيب إنّ "العدوان الإسرائيلي الغادر على الضاحية الجنوبية يترجم، بصورة لا يرقى إليها الشك، طبيعة العدو الإسرائيلي وأهدافه السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة، الأمر الذي لم تعد تنفع معه الجهود التقليدية التي تمارسها الدولة اللبنانية، ما يستدعي توحيد الجهود في كل المجالات للقيام بتحرك سياسي ودبلوماسي وعسكري وأمني للجم هذا العدوان المتواصل على لبنان وشعبه".
وأضاف أنّ "هذا العدوان أتى غداة المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون من الجنوب لمناسبة ذكرى الاستقلال، ليشكل رسالة واضحة للبنانيين جميعاً، مؤكداً مستوى التعاطي الصهيوني وداعميه مع الدولة اللبنانية، ويضع اللبنانيين أمام صورة تخلي المجتمع الدولي عن لبنان على الرغم من الإدعاءات الكاذبة بالحرص على أمن لبنان واستقراره".
وختم الخطيب قائلاً إنّ "الإدانات والاستنكارات لم تعد تجدي، ما يتطلب من السلطة اللبنانية والمقاومة إجراء مراجعة شاملة للواقع الراهن ورسم سياسة مستقبلية جديدة لمواجهة العدوان، بعدما أخفقت الجهود والاستراتيجيات السابقة في وضع حد للصلف الإسرائيلي. كما يتطلب من اللبنانيين مغادرة حالة الانقسام السياسي وتوحيد الجهود في هذه المواجهة، لأن المستهدف من العدوان هو لبنان بأرضه وشعبه وكيانه الذي بات في دائرة الخطر الشديد".