بعد يوم واحد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنياً في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدّت إلى سقوط عدد من الضحايا من بينهم القيادي العسكري في حزب الله هيثم الطبطبائي، بدا المشهد اليوم في الضاحية هادئًا نسبيًا رغم الحضور الأمني والاهتمام الشعبي بالمنطقة المستهدفة.
ويظهر في الفيديو حركة طبيعية للأهالي في الشوارع المحيطة، مع استمرار أعمال رفع الأنقاض. كما لوحظت زيارات متكررة لوفود شعبية وسياسية إلى الموقع في إطار التضامن.
وتأتي هذه المشاهد في وقتٍ يستمر فيه حزب الله بالتحضير لمراسم تشييع الطبطبائي ورفاقه الذين قضوا في الغارة.
وجاء استهداف الضاحية في سياق توتّر متصاعد على الجبهة اللبنانية، ترافق مع سلسلة غارات نفذتها إسرائيل خلال الأيام الماضية على كل من الجنوب والبقاع، فيما شدّد المسؤولون اللبنانيون، وفي مقدمتهم الرئيس جوزاف عون، على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف الاعتداءات المتكررة.
كما سبق أن أكّد حزب الله أنّ كل الاحتمالات مفتوحة للردّ، في حين واصل الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهّب على الحدود الشمالية بعد جولة لرئيس الأركان شملت المنطقة الحدودية.