رفضت فنزويلا، اليوم الإثنين، قرار الولايات المتحدة إدراج ما يُعرف بـ"كارتيل الشمس" — الذي يُشتبه بتورّطه في تهريب المخدرات — على قائمتها للمنظمات المصنّفة كـ"إرهابية"، واعتبرت الخطوة "كذبة سخيفة" في ظلّ الحشد العسكري الأميركي المتزايد في البحر الكاريبي.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية إن كراكاس "ترفض بشكل قاطع وحازم وتام الكذبة الجديدة والسخيفة الصادرة عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي يصنّف كارتيل الشمس المفترض على أنه منظمة إرهابية… لتبرير تدخل غير شرعي وغير قانوني ضد فنزويلا".
وكانت واشنطن قد صنّفت رسميًا، الإثنين، "كارتيل دي لوس سوليس" (كارتيل الشمس) كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، بما يتيح فرض ضغوط أميركية إضافية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وتقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن مادورو يدير هذا الكيان، رغم عدم إعلان أي أدلة حول ذلك.
ويأتي التصنيف ضمن حملة أميركية تستهدف مكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية في أميركا اللاتينية. وقد نشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات في العالم مع قوات إضافية في مياه الكاريبي، ضمن عمليات مكافحة التهريب، فيما ترى كراكاس أن واشنطن تتحرك لإطاحة مادورو.
وفي ظل الحضور العسكري الأميركي الكبير، قد يتيح تصنيف المجموعة كـ"منظمة إرهابية أجنبية" غطاءً قانونيًا لزيادة الضغوط على السلطات الفنزويلية. وكان ماركو روبيو قد قال في 16 تشرين الثاني إن "كارتيل الشمس" مسؤول عن "أعمال عنف" في المنطقة، من دون توضيح تفاصيل إضافية.
ولم تحدد إدارة ترامب مدى استعدادها للتحرك ضد فنزويلا، لكن الحشد العسكري وحوادث قتلٍ جرت في البحر مؤخرًا أثارا قلقًا في واشنطن من احتمال تجاوز القوات الأميركية للإطار القانوني.
وعلى وقع التوتر، أعلنت ست شركات طيران السبت إلغاء رحلاتها إلى فنزويلا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. كما دعت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية الطائرات المدنية في الأجواء الفنزويلية إلى "الحذر" نتيجة "الوضع الأمني المتدهور وتزايد النشاط العسكري داخل فنزويلا أو في محيطها".