"ليبانون ديبايت"
لم تفصل سوى أيام معدودة، عملية الإستهداف الإسرائيلية المفاجئة لمخيم عين الحلوة عن الضربة الأخيرة التي قامت بها للضاحية الجنوبية والتي أتت أيضاً مفاجئة من حيث المكان وطبيعة هذه العملية، ما يترك المجال واسعاً أمام تساؤلات عدة حول أهداف هاتين العمليتين.
ومن الواضح بعد التطورات الميدانية والمواقف الإسرائيلية الأخيرة، أن إسرائيل بدأت مرحلة من الضغوط القصوى على لبنان، والتي تركز على قراري حصر السلاح الفلسطيني وسلاح "حزب الله" بيد الشرعية اللبنانية وتحديداً، بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. وإذ يرفض المسؤول الإعلامي في حركة "حماس" وليد كيلاني، أي ربطٍ ما بين الخطة التي يجري تنفيذها لجمع السلاح من المخيمات الفلسطينية، فهو يؤكد ل"ليبانون ديبايت"، أن "الهدف الرئيسي للعدو الإسرائيلي من وراء استهداف مخيم عين الحلوة، هو الإيقاع بين المخيمات الفلسطينية والدولة اللبنانية، وذلك عبر خلط الأوراق في الداخل اللبناني".
ولم يجد كيلاني أي ترابط ما بين جمع سلاح المخيمات والإعتداء على عين الحلوة، مشدداً على عدم وجود أي منشآت عسكرية للحركة في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
كذلك يؤكد كيلاني، أن استهداف المدنيين في المخيم، يدل على أن "ما من محرّمات أو كوابح لدى العدو الإسرائيلي، الذي يعتبر نفسه فوق المحاسبة وفوق القانون".