"RED TV"
بعد استهداف حارة حريك تغيّرت المعادلة الأمنية.. وبات واضحا ان اسرائيل لا تبحث عن تسوية للتهدئة إنما تستعدّ لمرحلة من التصعيد العسكري إذا لم تمتثل الدولة اللبنانية لشرط نزع سلاح حزب الله اليوم قبل الغد..
عليه فإن لبنان أمام تحدّ صعب حذّرت منه مصادر مطلعة لريد تي في، واشارت الى ان أكثر من جهة معنيّة بادرت خلال الأسابيع الماضية، إلى استعادة خطاب التصعيد والحرب على جبهة الجنوب، سواء في إيران أو على مستوى الإدارة الأميركية، فيما ثابر لبنان الرسمي، منفرداً، على التأكيد بأن سلوك الدبلوماسية والمفاوضات غير المباشرة وتطبيق خطة حصر السلاح، يمثل الوسيلة الوحيدة لتفادي الإنزلاق مجدداً إلى دوامة الحرب.
من هنا، رأت المصادر أن الضربة الإسرائيلية في عمق الضاحية واغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي تعبّر عن قرارٍ إسرائيلي عابرٍ لكل الخطوط الحمر التي كانت رسمتها واشنطن لأي جولة قتال او تصعيد جديدة، وبالتالي فإن ذلك يؤكد غياب أي مظلة خارجية لا سيما أميركية، من شأنها ان تحول دون شروع إسرائيل في جولة مواجهة جديدة في لبنان.
عليه، حذرت المصادر نفسها من أن كل ما شهدته الأيام الماضية من عمليات "أخذٍ وردّ وسجالات وحملات داخلية" على خلفية موقف واشنطن من الجيش اللبناني، قد أخذ المشهد نحو اصطفافات ومحاولات استغلال محلية، وسط حديث عن مستفيدين وخاسرين من إلغاء زيارة قائد الجيش الى الولايات المتحدة، فيما تقدير الخطر الكبير القبل بقي دون المستوى المطلوب في مواجهة قرار الحرب الإسرائيلية التي باتت أمراً واقعاً بعد استهداف الضاحية.