أحيا حزب الله في بلدة فرون الاحتفال التكريمي للشهيد أحمد محمد رمضان "شمران"، وذلك بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عوائل الشهداء، وفعاليات دينية واجتماعية، وشخصيات من البلدة والقرى المجاورة.
استُهلّ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى النائب عز الدين كلمة باسم الحزب، استهلّها بالإشارة إلى الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد هيثم الطباطبائي. وأكد أنّ الحزب يدرك طبيعة إسرائيل "في القتل وعدم التمييز وتدمير البنى الاقتصادية وترويع الآمنين"، مشيرًا إلى ما جرى في غزة وما وصفه بانعدام أي اعتبار أخلاقي أو إنساني في التعاطي الإسرائيلي، وهاجم في السياق الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً إنه يتعامل مع القضايا من منطلق "الصفقات والأرباح والخسائر".
وأضاف عز الدين أنّ ما حصل هو "عدوان وجريمة موصوفة"، معتبرًا أنّ الاعتداء يستهدف لبنان كله وليس حزب الله فقط، "لأن المستهدفين هم مواطنون لبنانيون على أرض لبنانية"، مؤكدًا أنّ إسرائيل ما زالت تسعى إلى الهيمنة والتوسع في المنطقة.
وتابع قائلاً إن تل أبيب "لا تُقدم على الخطوات الكبرى من دون موافقة أميركية"، لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة تمنحها هامش التحرك. وأشار إلى أنّ إسرائيل تسعى إلى تدمير قدرة لبنان على المواجهة، وفي حال نجحت "ستعمل على اجتياح لبنان في إطار مشروع إسرائيل الكبرى الذي أعلن عنه نتنياهو".
وذكّر بأنّ مشروع التوسع الإسرائيلي "أُحبط في الـ2000" عند خروج الجيش الإسرائيلي من لبنان "ذليلًا ومدحورًا"، كما فشلت محاولاته في حرب 2006. وشدد على أنّ المقاومة أفشلت مشاريع السيطرة، وأنّ الخسائر الأخيرة "لن تكسرها"، قائلاً: "لا أحد يستطيع أن يستهين بنا، ولن نسمح لأحد أن يستهين بوجودنا".
وأشار عز الدين إلى أنّ إسرائيل تحاول "التعويض عن خسائرها" من خلال الضغوط الأميركية السياسية والاقتصادية ومعاقبة اللبنانيين عبر التضييق على لقمة العيش وتجفيف مصادر التمويل. وأكد أنّ المقاومة ما زالت موجودة وثابتة، وأن دماء الشهداء "أمانة" في أعناق قيادة الحزب وأبنائه.
وفي الشأن الانتخابي، جدّد عز الدين موقف حزب الله وحركة أمل بخوض الانتخابات يدًا بيد "في موعدها ومن دون أي تأجيل أو تعطيل أو تمديد"، مضيفًا أنّ الحزب يريد الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لمعرفة "من هي الجهة الأكثر شعبية".
وأشار إلى أنّ آخر استطلاع رأي "أظهر أن 60% من اللبنانيين بمختلف طوائفهم يعارضون تسليم سلاح المقاومة، من بينهم 96% من الشيعة"، معتبرًا ذلك دليلاً على حضور المقاومة وتجذرها في المجتمع، ودورها في حماية الوطن وبناء الدولة العادلة.
الـــمــــزيــــــــــد
