المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2025 - 17:06 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

الإتصالات مستمرة مع الحزب... هل اكتملت المبادرة المصرية؟

الإتصالات مستمرة مع الحزب... هل اكتملت المبادرة المصرية؟

"ليبانون ديبايت"


تترقّب الساحة اللبنانية زيارة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في خطوة وصفتها أوساط دبلوماسية بأنّها جزء من مسعى مصري متجدّد لإعادة تفعيل المشاورات السياسية المتصلة بالأزمة اللبنانية وتعقيداتها الداخلية والإقليمية. وتشير المعلومات إلى أنّ القاهرة قررت الدخول بثقل أكبر بعد جولات سابقة أجراها الجانب المصري مع القوى اللبنانية، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت القاهرة اليوم تتهيّأ لتقديم مبادرة متكاملة أم أنها لا تزال في مرحلة الاستطلاع والحوار.


وتوضح مصادر مطّلعة على أجواء حزب الله أنّ المصريين جاؤوا في الجولة الأولى من حراكهم إلى لبنان محمّلين بمجموعة أفكار أولية، واستمعوا في المقابل إلى وجهات النظر اللبنانية في إطار بحث إمكان صياغة مبادرة. وتشير المصادر إلى أنّ اللقاءات السابقة لم تُنتِج بعد مبادرة واضحة المعالم، بل يمكن توصيفها بأنها مرحلة تبادل أفكار واستطلاع مواقف تمهيداً لبلورة صيغة سياسية قابلة للتقدم بها في الوقت المناسب.


ومع اقتراب زيارة وزير الخارجية المصري، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت الزيارة تأتي لاستكمال هذه النقاشات السابقة واستشراف مواقف الأطراف اللبنانية، أو أن القاهرة باتت تحمل تصوراً أولياً يمكن أن يتطور إلى مبادرة متكاملة. وتعتبر المصادر أنّ حقيقة الموقف لن تتضح إلا مع وصول الوزير المصري، إلا أنّ المؤشرات تدلّ على أنّ مصر ماضية في مسعاها ولا تبدو في وارد التراجع عن لعب دور أكثر نشاطاً في الملف اللبناني.


وفي موازاة الحديث عن المبادرة المصرية، تُبرز المصادر جانباً مهماً من المشهد السياسي، إذ تؤكد أنّ التواصل بين حزب الله والجانب المصري مستمر ولم يتوقف. وتكشف أنّ هذا التواصل يحصل عبر قنوات بين الطرفين، موضّحة أنّ زيارة رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد إلى لبنان لم تكن حدثاً معزولاً، بل ترافقت مع تواصل معمّق بين القاهرة والحزب. وتشير المصادر إلى وجود تواصل دائم ومنتظم بين الجهة المختصة داخل حزب الله والسفارة المصرية في بيروت، في إطار محاولة الوصول إلى رؤية واضحة فيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم تلتزم به إسرائيل إلى اليوم.


أما عن تكامل التحرك المصري مع الدور السعودي، خصوصاً أنّ الطرفين يشكلان عنصرين أساسيين في اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني، فتوضح المصادر أنّ جزءاً من المشاورات يجري بتنسيق مباشر بين القاهرة والرياض. وبالتالي، فإن أي مبادرة قد تتقدّم بها مصر لن تكون بمعزل عن المقاربة السعودية، إذ يجري إطلاع الرياض على مجمل النقاشات، سواء تلك التي تخص الداخل اللبناني أو تلك المرتبطة بالاتصالات الإقليمية الأوسع.


وبذلك، يبدو أنّ التحرك المصري يأتي في إطار مقاربة تنسيقية مشتركة داخل اللجنة الخماسية، مع احتمال أن تتبلور في المرحلة المقبلة رؤية مصرية–سعودية مشتركة حول مخرج للأزمة اللبنانية، إذا نضجت الظروف السياسية الداخلية والإقليمية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة