شارك عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قبلان قبلان في مؤتمر “تعزيز التعاون بين المؤسسات التشريعية ودفع بناء مجتمع صيني – عربي ذي مستقبل مشترك” المنعقد في العاصمة بكين، بمشاركة ممثلين عن المجالس النيابية العربية، وحضر عن لبنان كلّ من قبلان والنائب الدكتور إلياس جرادة.
وألقى قبلان كلمة نقل فيها تحيّات اللبنانيين إلى الصين، مشيراً إلى أنّ الشعب اللبناني "يعشق الحرية ويحرص على نسج أفضل العلاقات وأواصر الصداقة مع الشعوب التي تتقاطع معه في المشاعر والإنسانية".
وتطرق قبلان إلى الوضع اللبناني، قائلاً إنّ لبنان يعيش منذ سنتين "حرباً مفتوحة على مرأى العالم"، تسببت بآلاف الضحايا من الأطفال والشيوخ والشباب، وتدمير أكثر من 100 ألف منزل كلياً، إضافة إلى دمار جزئي لآلاف المنازل الأخرى، مؤكداً أنّ الحرب "ما زالت قائمة"، وأنّ اللبنانيين يشيّعون يومياً شهداء في مختلف المناطق، خصوصاً في جنوب لبنان والبقاع.
وأشار إلى أنّ الطيران الإسرائيلي قصف قلب العاصمة بيروت، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى كثر.
واعتبر قبلان أنّ ما جرى في لبنان وغزة خلال العامين الماضيين يثبت أنّ "القوة العسكرية باتت صاحبة القول الفصل"، وأن المواثيق الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة باتت "عاجزة عن حماية الشعوب من الإبادة وقتل الأطفال والنساء والصحافيين وتدمير المستشفيات وقصف مراكز الأمم المتحدة".
وأشار إلى انتشار "منطق الفوضى" في العالم، حيث تُخيَّر الشعوب بين الخضوع والجزية أو مواجهة الهجمات، مؤكداً أنّ العالم بات "محكوماً بشريعة الغاب".
ورأى قبلان أنّ العالم يحتاج إلى "سلام حقيقي وأمن اجتماعي واقتصادي وسياسي"، مشيداً بالمبادرات التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مثل مبادرة التنمية العالمية عام 2021، ومبادرة الحزام والطريق، ومبادرة الأمن العالمي عام 2022، والتي تهدف إلى دعم الدول النامية، التخفيف من الفقر، وتحقيق الأمن المشترك بعيداً من الأحلاف العسكرية.
وأكد الحاجة إلى قوة دولية "تكبح جماح الحروب والهيمنة الاقتصادية والسياسية"، مشيراً إلى أنّ الصين قادرة على لعب هذا الدور ونصرة الشعوب الضعيفة واحترام سيادة الدول.
وختم قبلان كلمته بالشكر للصين على دعمها المتواصل للبنان، ولا سيما من خلال مشاركتها في قوات الطوارئ الدولية – اليونيفيل في الجنوب، معرباً عن تطلعه إلى "مزيد من التعاون في مختلف المجالات".