استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم في دمشق، وفدًا من الكونغرس الأميركي برئاسة عضو مجلس النواب دارين لحّود – وهو أميركي من أصل لبناني – وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، في حضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني.

وبحسب وكالة "سانا"، جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على "أهمية مواصلة التواصل البنّاء بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في دعم الاستقرار الإقليمي".

تأتي زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق في سياق مسار دبلوماسي غير مباشر بين الجانبين، سبق أن شهد محطات بارزة أبرزها زيارات الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ولقاءاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال السنوات الماضية.
فقد زار الشرع واشنطن أكثر من مرّة، وكانت اللقاءات التي جمعته بترامب نقطة تحوّل في مسار الاتصالات بين البلدين، خصوصًا أنها تطرّقت إلى ملفات شديدة الحساسية، أبرزها: مكافحة تهريب المخدرات وعمليات التهريب عبر الحدود وملف اللاجئين السوريين وانعكاساته الإقليمية والتنسيق الأمني في مسائل تتعلّق بمكافحة المجموعات المسلّحة ومستقبل الوجود العسكري الأميركي في شمال شرق سوريا وإعادة تقييم العقوبات وتأثيرها على الوضع الاقتصادي والإنساني.
ورغم أنّ نتائج هذه اللقاءات لم تُترجم بخطوات سياسية كبيرة، فإنّها فتحت بابًا لعودة قنوات التواصل البرلمانية، وسمحت لاحقًا بزيارة وفود من الكونغرس الأميركي إلى دمشق، تمهيدًا لبحث إمكانية توسيع الحوار في ملفات محدّدة.