قال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية إنّ الأنباء المتداولة بشأن إقالة وزير الأمن يسرائيل كاتس وتعيين جدعون ساعر مكانه "كاذبة"، نافياً صحة التقارير التي انتشرت خلال الساعات الماضية حول تغيير مرتقب في وزارة الأمن.
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" قد ذكرت في تقرير سابق أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس إقالة وزير الأمن يسرائيل كاتس من منصبه، وتعيين وزير الخارجية جدعون ساعر بدلاً منه.
وجاء هذا الحديث في ظل توتر متصاعد بين كاتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير.
وتعليقاً على الخلاف بين الطرفين، وصف رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت ما يجري بأنه "غباء، وعلى رئيس الحكومة إنهاؤه"، معتبراً أنّ كاتس "اختار الدخول في مواجهة مع زامير والجيش".
وأضاف آيزنكوت أنّ "إسرائيل تقف أمام 4 جبهات مفتوحة؛ الإيرانيون رمموا قدرتهم الصاروخية، ولبنان جبهة متفجرة، وهناك اشتباك في غزة، والضفة متفجرة. وهذا هو الوقت الذي يقرر فيه وزير الأمن الدخول في مواجهة مع رئيس الأركان والجيش".
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ نتنياهو عقد اليوم الثلاثاء اجتماعَين منفصلين مع كاتس وزامير، كلٌّ على حدة، في محاولة لاحتواء الخلاف العلني بينهما.
ووفق تقارير سابقة، كان من المتوقع أن يجمع نتنياهو الوزير وكبار الضباط في اجتماع ثلاثي، لكنه اختار في النهاية مقابلة كل طرف بشكل منفصل. وتحدثت تقارير لاحقة عن استبعاد عقد اجتماع ثلاثي، وسط تكهنات بأنّ كاتس ربما رفض حضور مثل هذا اللقاء.
وكان كاتس وزامير قد تبادلا الانتقادات يوم الاثنين، بعدما أمر كاتس بإعادة التحقيق في المراجعة الخارجية التي أجراها الجيش حول التحقيقات السابقة في الإخفاقات الإسرائيلية خلال الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول 2023.
كما قرر كاتس تجميد التعيينات في المناصب العسكرية الرفيعة لمدة 30 يوماً، ما دفع زامير إلى اتهامه بـ"التدخل السياسي والإضرار بجاهزية الجيش".
الـــمــــزيــــــــــد
