المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 - 07:27 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

كي لا تدعي القوات الفوز!

كي لا تدعي القوات الفوز!

"ليبانون ديبايت"


لم يكن انسحاب الأحزاب المسيحية من معركة انتخابات نقابة أطباء الأسنان مجرّد خطوة تقنية، بل نتيجة مباشرة لتناحر القوى فيما بينها وعدم قدرتها على تشكيل جبهة واحدة.


هذا التشتّت سمح بمرور التزكية، لكنه كشف أيضًا أنّ أحدًا لم يكن يريد أن يمنح القوات اللبنانية فرصة جديدة لادّعاء الانتصار واستثمار النتيجة لصالح خطابها السياسي المعروف.


فالقوات دأبت في كل استحقاق نقابي على إعلان نفسها المنتصرة مهما كانت الظروف، وتوظيف أي حدث كعنوان لتفوّق مسيحي أو نفوذ متصاعد. ولذلك، فضّلت القوى الأخرى الانسحاب كي لا تتحوّل المعركة إلى مادة تقول القوات من خلالها إنّها "وحدها تمثّل الشارع المسيحي" أو أنها حقّقت "فوزًا جديدًا" في سلسلة متتالية من النقابات.


إنّ ما جرى ليس انتصارًا لأحد، بل مرآة لحجم التباينات داخل البيت المسيحي نفسه، ولعجز القوى عن بناء تفاهمات متينة. أما محاولة القوات تصوير أي فوز أو انسحاب كفوز لها، فلم تعد تقنع أحدًا، لأنّ الأرقام والوقائع تشير إلى أنّ المزاج المسيحي منقسم، وأنّ الساحة المسيحية لا تحتكرها جهة واحدة مهما حاولت الادّعاء بذلك.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة