ويشير الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة في حديث إلى "ليبانون ديبايت" إلى أنّ الأنباء المتداولة حول زيارة النائب علي حسن خليل إلى الرياض، بعد زيارة سابقة لطهران بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما زالت غير مؤكدة حتى اللحظة. غير أنّ حمادة يرى أنّ هذه الزيارة، في حال حصولها فعلاً، ستكون بطبيعة الحال مرتبطة بجهود خفض التصعيد في لبنان، وخصوصاً في ظلّ محاولة تحميل إيران المسؤولية لتجنيب لبنان انزلاقاً نحو الحرب.
ويعتبر حمادة أنّ هناك ملامح حرب آتية في حال لم يتوقف حزب الله عن إعادة تسليم وترميم قدراته العسكرية، وعن محاولات التسلل المتكررة جنوب نهر الليطاني، إضافة إلى إخفاء عشرات المنشآت والبنى التحتية العسكرية جنوب الليطاني، والعمل على ترميم بنى تحتية أخرى شمال الليطاني وفي مناطق متعددة من لبنان. كذلك يشير إلى إقامة معامل ومصانع لإعادة تأهيل صواريخ متوسطة المدى، إلى جانب تجميع وتصنيع مسيّرات انقضاضية، معتبراً أنّ هذه الأنشطة قد تدفع نحو توسيع إسرائيل نطاق ضرباتها بشكل كبير في مختلف المناطق، بما في ذلك العاصمة بيروت.
ويؤكد حمادة أنه، في حال رصد الإسرائيليون فرصة لاستهداف شخصية رفيعة في رأس الهرم العسكري لدى حزب الله داخل بيروت، فلن يترددوا في تنفيذ الضربة. ومن هذا المنطلق، يصف الوضع بأنّه خطير للغاية، في ظلّ ما يراه اندفاعة إيرانية جديدة في لبنان.
ويرجّح حمادة أنّ الرئيس نبيه بري، وربما بعيداً عن أي معطيات مباشرة، يسعى إلى إطلاع الإيرانيين على خطورة المرحلة وعلى احتمال وقوع هجوم عسكري كبير في وقت قريب جداً، الأمر الذي قد يفسّر تحرّكات أو زيارات من هذا النوع.