المحلية

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 - 13:47 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

استهزاء بالسيد المسيح يثير غضباً عارماً... استنفار ودعوات للتحرّك الفوري!

استهزاء بالسيد المسيح يثير غضباً عارماً... استنفار ودعوات للتحرّك الفوري!

"ليبانون ديبايت" - حسن عجمي

لم يكن مقطع "ستاند أب كوميدي" عابراً، بل صفعة وقحة طالت أقدس ما لدى المسيحيين، وأشعلت موجة غضب هائلة على منصّات التواصل، بعدما تجرّأ المدعو ماريو مبارك على تقديم مادة ساخرة تمسّ السيد المسيح بشكل مباشر.

ماريو مبارك


فما فعله الشاب، ومن يقف خلفه، لم يكن فنًا ولا جرأة، بل تدنّيًا أخلاقيًا فجًّا، أدى إلى انفجار ردود أفعال غاضبة وصلت إلى حدّ المطالبة بتوقيفه ومحاسبته، واعتبار ما صدر إهانة ليس فقط للمسيحيين، بل للقيم العامة واحترام المقدسات في لبنان.


الغضب الشعبي لم يقتصر على التعليقات… إذ وصل إلى استنكار رسمي من الكنيسة، واستنفار روحي وإعلامي، ودعوات لتحرّك قضائي عاجل.


تعليقات المواطنين: غضب وتهديد صريح واتّهام بالسقوط الأخلاقي


التعليقات التي غزت مواقع التواصل حملت لغة واضحة لا لبس فيها: رفض قاطع لأي محاولة للتطاول على السيد المسيح، واعتبار ما فعله مبارك "عملاً بلا أخلاق، بلا قيمة، وبلا أي علاقة بالفن".


وجاءت أبرز العبارات على الشكل الآتي:


"أكيد أمك ما كانت فاضية لتربّيك… وهيدا ما بيعطيك عذر تتمسخر على ربّ المجد يسوع المسيح."


"بدّك كم لايك وناس تزقفلك؟ المسيح مش وسيلة للضحك الرخيص."


"لو طلعت بوجي، بعلمّك شو يعني تكسير سنان… ابن حرام!"


"الكوميديا مش تمسخر عالأقدس… هيدا سقوط أخلاقي ومفروض يتحاسب."


حتى اقتُبس كلام للقديس بادري بيو للتأكيد على أن الاستهزاء بالمقدسات هو جرح في قلب المسيح، ودعوة لعدم التساهل مع من يهين الكنيسة أو الإيمان المسيحي.


الاستنفار الكنسي واستدعاء القضاء


مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، المونسنيور عبدو أبو كسم، أصدر موقفًا ناريًا، مستنكراً "التطاول المباشر على شخص السيد المسيح"، واعتبر أن ما صدر عن مبارك يمس جوهر الإيمان المسيحي وكرامة المجتمع اللبناني.


ودعا أبو كسم النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجّار إلى اتخاذ "الإجراءات العقابية اللازمة"، مؤكدًا أن لا شيء اسمه "حرية تعبير" عندما يتحوّل الكلام إلى إهانة للمقدسات وجرح لمشاعر المؤمنين.


كما وصف توقيت نشر الفيديو، قبل أيام من زيارة البابا إلى لبنان، بأنه "توقيت خبيث"، ودعا إلى منع تكرار هذه الممارسات حفاظًا على السلم المجتمعي والقيم الثقافية في البلاد.


حملة انتشار واسعة… الهدف تقديم الدليل


ظهرت دعوات عديدة تحث المسيحيين في لبنان على نشر الفيديو المسيء، "ليس للترويج بل ليكون دليلاً لدى الأجهزة الأمنية"، بهدف ملاحقة مبارك قضائيًا.


واعتبر ناشطون أن عدم محاسبة من يعتدي على المقدسات سيحوّل لبنان إلى منصة مفتوحة لإهانة الإيمان، وإسقاط كل الحدود الأخلاقية.


وقاحة تحت ستار الفن… ومطلوب تحرّك عاجل


ما حصل لم يعد سقطة فردية أو "مزحة بايخة"، بل اعتداء صريح على رمز مقدّس، ومسّ بكرامة مكوّن كامل من اللبنانيين، ومحاولة مكشوفة لكسر الحدود التي تحمي السلم الأهلي والقيم الاجتماعية.


وإذا كانت الدولة تريد فعلًا الحفاظ على ما تبقّى من هيبة ومؤسسات واحترام عام، فعليها ألا تتعامل مع القضية ببرودة أو تهاون.


إلى القضاء، إلى الأمن، إلى الكنيسة، وإلى كل مسؤول يعتبر نفسه حاميًا للقيم والمجتمع: الصمت صار تواطؤًا. وترك التطاول على السيد المسيح بلا عقاب يعني فتح باب الفوضى على مصراعيه.


ماريو مبارك ليس المشكلة… المشكلة هي دولة تسكت، ومؤسسات تتردّد، وسلطة تخشى مساءلة من يتمادى على المقدسات. والمشكلة أيضًا بالحضور الذي ركب الموجة وكان يضحك بدل توقيفه والحد من هذه المسخرة، وهذا بحد ذاته مشكلة.


إن لم يُحاسَب هذا الفعل اليوم، فغدًا سيقف على المسرح من يعتبر نفسه "جريئًا" أكثر… وحينها لن ينفع الندم.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة