استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والوفد المرافق، بحضور السفير علاء موسى. وتم خلال اللقاء البحث في آخر المستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين لبنان وجمهورية مصر العربية.
وبعد لقاء استمر نحو ساعة، قال الوزير عبد العاطي: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، ونقلت إليه تحيات وتقدير القيادة المصرية، وتعويلها الدائم على حكمته في تحقيق التوازن المطلوب والعمل على الاستقرار وخفض التصعيد في لبنان، الذي نكنّ له كل المحبة والتقدير".
وأضاف: "قدّمت لدولته التهاني القلبية للبنان الشقيق بمناسبة عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني. كما أبلغته أن زيارتي تأتي بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على حرص مصر الكامل على لبنان، وعلى استقلاله وسيادته وسلامة أراضيه. وهذه الزيارة هي الرابعة لي خلال أقل من عام ونصف، ما يعكس حرص مصر على الانخراط في كل ما يتعلق بالشأن اللبناني".
وتابع: "لا نملك أي أجندة خفية. أجندتنا واحدة وواضحة: الحفاظ على أمن لبنان واستقراره. تحدثت مع دولة الرئيس بري عن مبادرة الرئيس عون الأخيرة، وسرّنا أن الرئيس بري أعلن دعمه الكامل لها. كما استمعت منه إلى شرح مفصل حول الجهد الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، والتزام الدولة والمجلس النيابي باتفاق وقف إطلاق النار والخطة الشاملة التي تقضي بفرض سلطة الدولة وحصر السلاح تحت المظلة الشرعية. وأكد التزام الدولة اللبنانية باستكمال المراحل التالية شمال الليطاني وفي سائر المناطق".
وأردف عبد العاطي: "أكدنا دعم مصر الكامل للدولة اللبنانية ولرؤيتها في فرض سلطتها، وكذلك لرؤية الرئيس عون في ما يخص حصر السلاح. وتناولنا الدعم المصري لاتفاق وقف العداءات وأهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب اللبناني ووقف الانتهاكات، مع التنفيذ غير الانتقائي للقرار 1701. ومصر تواصل توظيف علاقاتها الإقليمية والدولية لتجنيب لبنان أي تصعيد محتمل".
وأضاف: "نؤكد مجددًا أهمية الحفاظ على السيادة اللبنانية، وندين أي مساس بها، ونطالب بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المواقع الخمسة المحتلة في الجنوب".
وعن احتمال لقاء مع "حزب الله" لبحث المبادرة المصرية، قال: "مصر على تواصل مع جميع الأطراف اللبنانية دون استثناء. نحترم خصوصية المجتمع اللبناني وتنوع مكوناته، ولا يمكن استبعاد أي فصيل أو طائفة. هذا التنوع مصدر غنى للبنان. كما نتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية، بما فيها الولايات المتحدة، لخدمة هدف واحد: حماية سيادة لبنان وخفض التصعيد".
ولدى سؤاله عن الضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، أجاب: "ندعم بقوة تنفيذ اتفاق وقف الاعتداءات، وندين بأقصى العبارات كل الانتهاكات. المطلوب العمل المكثف مع الأطراف المعنية للعودة إلى الالتزام الكامل بهذا الاتفاق، بما في ذلك حصر السلاح وفرض سلطة الدولة. وعلى إسرائيل وقف الانتهاكات وإتاحة المجال أمام مؤسسات الدولة والجيش اللبناني للقيام بمهامهم. ونعوّل على مبادرة الرئيس جوزاف عون، التي تتضمن عناصر مهمة، ونأمل الخير والاستقرار للبنان".
وفي ما يتعلق بنقل تحذيرات حول احتمال عدوان إسرائيلي، قال: "زيارتي تأتي في سياق جولات دورية بتكليف من الرئيس السيسي، حرصًا منا على لبنان وسيادته واستقراره. الهدف ليس التحذير، بل التواصل مع الأشقاء ونقل رؤانا والعمل على منع أي ذريعة للتصعيد. الأولوية هي مصلحة لبنان".
كما استقبل بري رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النائب سجيع عطية، وبحث معه ملفات إنمائية وتشريعية والأوضاع العامة. واستقبل أيضًا نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب ووزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي.
الـــمــــزيــــــــــد
