عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد، وبمشاركة أعضائها، حيث ناقشت مجموعة من القضايا السياسية والنيابية المتعلقة بلبنان وفلسطين والمنطقة. وصدر عن المجتمعين بيان استهلّته الكتلة بالتوقف عند "الشهادة الجليلة والمباركة" للقائد الجهادي الكبير هيثم الطباطبائي (السيد أبو علي) وثلة من رفاقه المجاهدين قاسم برجاوي ومصطفى أسعد برو ورفعت أحمد حسين وإبراهيم علي حسين، معتبرة أنّ ارتقاءهم "قربان عظيم في نهج المقاومة والدفاع عن الوطن وسيادته، والتزام ثابت بحق شعبنا في مواجهة إسرائيل مهما كبرت التضحيات".
وأكدت الكتلة أن اغتيالهم داخل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية "ليس عملاً استباقيًا بل عدوان مستمر وجريمة موصوفة وتهديد لأمن اللبنانيين وعبث باستقرار البلد"، لتنتقل بعدها إلى تسجيل ثلاث نقاط أساسية أمام هذا الهجوم وتداعياته.
أولاً، شددت الكتلة على حقّ لبنان وشعبه في اتخاذ كل ما يلزم لكفّ يد إسرائيل ومنع تعدّياتها، محمّلة المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والسياسية لعدم إدانة الاعتداء على بلد مؤسّس. ورأت أن دماء المقاومين والجيش وأبناء الشعب "ستفرض على إسرائيل الاندحار والفشل في تحقيق مشروعها العدواني التوسعي".
ثانيًا، تطرقت الكتلة إلى مرور سنة كاملة على وقف إطلاق النار، معتبرة أن لبنان لم يشهد خلال هذه الفترة أيّ التزام إسرائيلي، فيما عاين اللبنانيون ومعهم العالم "انتهاكات برّية وجوية وبحرية طالت المدنيين والقرى والمؤسسات، واستهدفت الجيش و"اليونيفيل"، وسط تغطية أميركية مستمرة". وأشارت إلى أنّ حقوق اللبنانيين وسيادة بلدهم "لا يمكن أن تُرتهن لنزق كيان عنصري عدواني لا يردعه قانون دولي"، منتقدة في الوقت نفسه "محاولات البعض تبرير الاعتداء باعتباره عملاً استباقيًا".
ثالثًا، لفتت الكتلة إلى أنّ إسرائيل تواصل المسار نفسه في غزة، عبر "اختلاق ذرائع لخرق وقف إطلاق النار، وقتل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم وتجريف الأراضي ولا سيما في الضفة الغربية"، معتبرة ذلك جزءًا من "التمهيد لتصفية القضية الفلسطينية". وأضافت أن ما يسمى بالمجتمع الدولي ومؤسساته "يقف موقف المتواطئ أو المتفرّج من دون اتخاذ خطوات جديّة تلجم الإجرام المدعوم أميركيًا وغربيًا"، ما يضعه "في موقع الشراكة أو المصداقية الساقطة".