المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 28 تشرين الثاني 2025 - 16:15 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

الدولة تبرّر عجزها... الخطيب: إسرائيل لا تريد سلامًا بل استسلام لبنان

الدولة تبرّر عجزها... الخطيب: إسرائيل لا تريد سلامًا بل استسلام لبنان

تطرّق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس على طريق المطار، إلى ذكرى وفاة السيدة الزهراء، مؤكدًا الدور المركزي للمرأة في الإسلام، وقال إنّ الإسلام "أول من أعطى المرأة قيمتها الإنسانية والأخلاقية ومنحها موقعها الطبيعي في المجتمع من خلال مساواتها بالرجل".


وانتقل الخطيب إلى الشأن السياسي، فتطرّق إلى مرور سنة على توقيع اتفاق وقف النار، مشيرًا إلى أن "الذي حصل بطلب من إسرائيل وبتدخل أميركي لوقف القتال وتطبيق القرار 1701"، سائلاً: "ماذا حصل خلال هذه السنة؟". وأكد أن الجميع يشهد بأن إسرائيل "لم تلتزم تطبيق الاتفاق"، في حين أنّ الجهات التي ضمنت تطبيقه، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الخمس، "لم تقم بأي دور جدّي"، وكانت "إلى جانب المعتدي".


وأضاف أن إسرائيل انتقلت من "قبول انسحاب المقاومة من جنوب الليطاني إلى المطالبة بسحب السلاح من كل لبنان"، وهو أمر قال إنه "يخصّ الإسرائيلي ويتعلق بتطبيق 1701". وتابع أن إسرائيل تجاوزت ذلك "إلى التدخل في الشأن اللبناني الداخلي"، رغم أن مسألة السلاح داخل لبنان "قضية لبنانية بحتة".


وقال الخطيب إن خلال هذا العام "استُشهد من استُشهد وجُرح من جُرح" ولم يتمكن الجنوبيون من العودة إلى قراهم لإعمارها، معتبرًا أنّ الدولة "لم تقم بما وعدت به" لإنجاز تطبيق 1701 أو لوقف العدوان. وأضاف: "إذا كانت الدولة تعتقد أنها قادرة على تحقيق ذلك خلال سنة، فهذا كان كافيًا. فلتعترف أنها فشلت".


وانتقد الخطيب بعض الخطابات الرسمية التي "تبرّر لإسرائيل عدوانها وعدم تطبيقها للاتفاق"، متسائلًا كيف تسمح دولة لنفسها بذلك "بدل الاعتراف بالعجز". وقال: "لا تلقوا اللوم على شعبكم وعلى المقاومة… هذا فشلكم".


ودعا إلى حوار لبناني–لبناني لتحديد الخيارات الممكنة، معتبرًا أن تحميل المقاومة وسكان الجنوب والضاحية والبقاع المسؤولية "هروب من الحقيقة". وأضاف أنّ الأمم المتحدة واليونيفيل والجيش اللبناني "يقولون بوضوح إن إسرائيل لا تريد تطبيق الاتفاق"، معتبرًا أن "نزع الذرائع" لن يؤدي إلا إلى طلب إسرائيلي جديد.


وأكد أنّ إسرائيل لا تريد تطبيق 1701 بل "تريد استسلام لبنان"، لافتًا إلى أنّ بعض الأصوات في الداخل "تعبّر عن هذا التوجّه، وتدعو لسلام ليس سلامًا بل استسلامًا، وفق الشروط الإسرائيلية".


ووصف الخطيب الحكومة اللبنانية بأنها "حكومة فاشلة" لأنها "لم تنجح في المهمة التي قامت من أجلها"، أي تطبيق القرار 1701 وحماية اللبنانيين. وأضاف: "العاصمة التي يُفترض أن تكون الأكثر تحصينًا تتعرض للضرب، ثم يبدأ البعض بمهاجمة المقاومة بدل مواجهة العدو".


وتوقف عند العدوان الإسرائيلي على سوريا صباح اليوم، مشيرًا إلى سقوط ١٣ قتيلًا وعدد من الجرحى، ومؤكدًا تضامنه مع الشعب السوري "الذي واجه العدوان مباشرة ولم يترك العدو يخرج سالمًا". وقال إنّ هذا المشهد يعبّر عن "الحقيقة التي يريد البعض تجاهلها".


وتوجّه الخطيب بالتحية إلى "أهلنا الصابرين الصامدين طوال عام كامل"، سائلاً الله "الرحمة لشهدائهم والشفاء لجرحاهم"، وختم بتلاوة الآية: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون…".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة