ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنّ الجيش الإسرائيلي يحقق في احتمال تسريب معلومات حساسة من "الفرقة 210" قبل تنفيذ عملية الاعتقال في بلدة بيت جن بسوريا، والتي تبيّن لاحقاً أنها تعرّضت لكمين مخطّط له مسبقاً.
وبحسب مسؤولين في القيادة الشمالية، كان من المفترض تنفيذ العملية الأسبوع الماضي، إلا أنّها تأجّلت في اللحظة الأخيرة بسبب زيارة كبار المسؤولين إلى القطاع. وأوضح الضباط أنّ اعتقال المطلوب الرئيسي وشقيقه تمّ بالفعل، لكن قبيل مغادرة القوة للقرية، تعرّضت لكمين تخلله إطلاق نار كثيف.
وبسبب ملابسات الحادث، نشأت شكوك حول إمكانية تسريب تفاصيل العملية وكشفها من قبل جهات وُصفت بأنها "معادية" داخل الأراضي السورية، ويجري التحقيق حالياً في هذه الفرضية.
وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، أصيب ضابطان وجندي احتياط بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة جندي احتياط آخر بجروح متوسطة، كما أصيب ضابط وجندي احتياط بجروح طفيفة.
وانتقد مسؤولون عسكريون في القيادة الشمالية انتشار القوات خلال العملية، بعدما فوجئت بكمين داخل الأراضي السورية، الأمر الذي أدى إلى اضطرارها لترك آلية عسكرية من طراز "هامر" في المنطقة، وقد حدّد سلاح الجو موقعها لاحقاً وهاجمها.
ولا تزال الجهة التي تقف خلف إطلاق النار غير واضحة حتى الآن، فيما لا تستبعد القوات الإسرائيلية تورط عناصر من حماس أو الجهاد الإسلامي أو حتى عناصر من حزب الله، معتبرة أنّ الهجوم قد يكون رداً على اغتيال رئيس أركان حزب الله علي الطباطبائي هذا الأسبوع.
لاحقاً، أفادت وسائل إعلام سورية بأن مروحيات إسرائيلية قصفت أهدافاً في بيت جن، وأن قوة من الجيش الإسرائيلي اشتبكت مع سكان محليين. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في سوريا أنّ عشرة أشخاص قُتلوا، مع وجود عالقين تحت الأنقاض.
كما أشارت التقارير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي اعتقل ثلاثة شبان ونقلهم إلى إسرائيل، وينتمي المعتقلون إلى تنظيم "الجماعة الإسلامية" التي ينضوي تحتها المشتبه به الرئيسي وشقيقه المتهم بإطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية في وقت سابق.
الـــمــــزيــــــــــد
