نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، صحة الشائعات التي تحدثت عن وقوع خلاف بينه وبين وزير الخارجية سيرغي لافروف، مؤكّدًا أن ما يتم تداوله في هذا الإطار "هراء".
وكانت وسائل إعلام روسية وغربية قد تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن توتر بين الطرفين، على خلفية مكالمة أجراها لافروف مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، قبل إلغاء القمة التي كان من المقرر أن تجمع بوتين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في بودابست، بالإضافة إلى فرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين.
وتزايدت الشائعات بعد غياب لافروف عن جلسة عقدها بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، وسط حديث عن فقدانه مكانته واستبعاده من رئاسة الوفد الروسي إلى قمة العشرين وقمة آسيان لاحقًا.
وردًا على هذه الأنباء، قال بوتين في تصريح نقلته وكالة "تاس": "هذا هراء"، نافياً أي خلاف أو تهميش للوزير، موضحًا أن لافروف يمتلك "جدول أعمال خاصًا" أبلغه به مسبقًا، وأنه يقوم بمهامه كما هو مقرر استعدادًا للقاء شركاء موسكو الأميركيين.
وفي السياق نفسه، ردّ لافروف بدعابة على سؤال صحافي حول اختفائه خلال الفترة الماضية، قائلاً مبتسمًا: "ما زلت مختفياً حتى الآن"، وذلك قبيل لقاء بوتين مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في الكرملين.
وبداية الشهر، كان الكرملين قد نفى أيضًا تكهنات تشير إلى أن لافروف أصبح "مغضوبًا عليه" بعد فشل مساعي ترتيب قمة أميركية – روسية في بودابست.
يُذكر أن سيرغي لافروف، البالغ من العمر 75 عامًا، يشغل منصب وزير الخارجية الروسي منذ سنوات طويلة ويعد من أبرز الوجوه الدبلوماسية في موسكو.