تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، الجمعة، على أكثر من محور، حيث أفاد إعلام سوري بتوغّل قوة إسرائيلية في حوض اليرموك بريف درعا، وسط توتر متصاعد في الجنوب السوري.
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات إسرائيلية أطلقت النار باتجاه مدنيين في قرية الحميدية بريف القنيطرة، مشيرة إلى أنّ الاستهداف طاول مشاركين في فعالية شعبية داعمة لوحدة سوريا، من دون تسجيل إصابات، وذلك نقلًا عن وكالة "تاس" الروسية.
وأضافت الوكالة أنّ القوات الإسرائيلية منعت السكان من العودة إلى قريتهم لمدة نصف ساعة بعد مشاركتهم في فعالية شعبية في خان أرنبة.
وفي أنحاء مختلفة من البلاد، خرج آلاف السوريين إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة، احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية، رافعين شعارات داعمة لوحدة سوريا، ومندّدين بالغارات الأخيرة.
وفي تطور لافت، قُتل 13 شخصًا في قصف إسرائيلي استهدف فجر الجمعة بلدة بيت جن بريف دمشق، بالتزامن مع توغّل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة.
وأعلن "تلفزيون سوريا" أنّ مروحيات ومدفعية الجيش الإسرائيلي شاركت في القصف على البلدة الواقعة على سفوح جبل الشيخ، جنوب غربي دمشق، موضحًا أنّ الهجوم جاء عقب اشتباكات بين الأهالي ودورية إسرائيلية توغلت داخل بيت جن واعتقلت 3 شبان، قبل انسحابها وتمركزها في تلة باط الوردة على أطراف البلدة.
وأفادت القناة بأن البلدة شهدت حركة نزوح للأهالي باتجاه القرى المجاورة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات من لواء الاحتياط 55، تحت قيادة الفرقة 210، نفّذت ليلة الخميس–الجمعة عملية داخل بيت جن لاعتقال مطلوبين، وإنّ القوات تعرضت خلال العملية لإطلاق نار فردّت بالمثل، مدعومة بغطاء جوي.
وأشار الجيش إلى إصابة ضابطين ومقاتل احتياط بجروح خطيرة، وآخر بجروح متوسطة، إضافة إلى إصابات طفيفة لعنصرين آخرين. وأكد أنّ العملية اكتملت "باعتقال جميع المطلوبين" والقضاء على عدد من المسلحين.
يأتي هذا التصعيد في ظل سلسلة ضربات إسرائيلية نفّذتها تل أبيب في مختلف المناطق السورية خلال عام 2025، خصوصًا في محيط دمشق وجنوب البلاد، تحت ذريعة "منع التهديدات" وحماية التجمعات الدرزية قرب الحدود.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف "جماعات مسلّحة معادية"، بينما تؤكد السلطات السورية أن الضربات تسببت بسقوط عسكريين ومدنيين على حدّ سواء.
الـــمــــزيــــــــــد
