نفّذ الجيش الأميركي ضربة ثانية على قارب يُشتبه بضلوعه في تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي في تاريخ 2 أيلول، بعد تبيّن وجود ناجين من الهجوم الأول الذي لم يؤدِّ إلى مقتل جميع من كانوا على متنه، وفق ما نقلته مصادر مطّلعة لشبكة CNN.
الضربة التي نُفّذت في أيلول كانت الأولى ضمن سلسلة هجمات متتابعة استهدفت قوارب يُعتقد أنها تستخدم في عمليات تهريب المخدرات. وبينما أدّت الضربة الأولى إلى تعطيل القارب وتسبّبت في سقوط قتلى، قدّر الجيش وجود ناجين، بحسب المصادر. أما الهجوم الثاني فأسفر عن مقتل من تبقى من الطاقم على السفينة، ليصل عدد الضحايا الإجمالي إلى 11، كما أدى إلى إغراق القارب.
وذكرت المصادر أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث كان قد أصدر توجيهاً قبل العملية يطلب فيه التأكد من القضاء على جميع من هم على متن القارب في الضربة، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان قد أُبلغ بوجود ناجين قبل تنفيذ الهجوم الثاني.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب يوم تنفيذ الهجمات عن الضربة الجوية وسقوط قتلى، إلا أن الإدارة لم تُقرّ علناً بمقتل الناجين.
وقال ترامب، الخميس الماضي، إن عمليات برية لقطع شبكات تهريب المخدرات المشتبه بها في فنزويلا قد "تبدأ قريباً جداً"، وسط استمرار التساؤلات حول قانونية الحملة العسكرية الأميركية في أميركا اللاتينية. ووفق CNN، أقرّ مسؤولون بأنهم لم يكونوا على دراية كاملة بهويات جميع من كانوا على متن القوارب قبل استهدافها.
من جهتها، قالت النائبة الديمقراطية في الكونغرس مادلين دين لشبكة CNN هذا الأسبوع إنها "قلقة من عدد السفن التي استهدفتها الإدارة من دون الرجوع إلى الكونغرس". وأضافت أنها اطلعت مؤخراً، في منشأة معلومات حساسة بصفتها عضواً في لجنة الشؤون الخارجية، على وثائق تتعلق بغرق تلك السفن ومقتل من كانوا عليها، وأشارت إلى أنها "لم تجد في أي منها دليلاً واضحاً على ما كان يحدث".
الـــمــــزيــــــــــد
