أكدت إيران وتركيا عزمهما تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى طهران ولقائه نظيره الإيراني عباس عراقجي. وقال عراقجي، عقب الاجتماع، إن المحادثات تناولت الملفات الإقليمية الأساسية، ومنها الوضع في سوريا ولبنان، إضافة إلى الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية. وحذّر من "مخططات إسرائيل المستمرة لزعزعة استقرار المنطقة".
وشدّد عراقجي، في مؤتمر صحافي مشترك، على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، معتبراً أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والغارات الأخيرة على لبنان وسوريا، تعكس "مخططاً أوسع" يستهدف أمن المنطقة.
وأوضح أن الجانبين بحثا إزالة العقبات التي تواجه التجارة والاستثمار بين البلدين، مشيراً إلى الاتفاق على عقد اجتماعات المجلس الأعلى للتعاون واللجنة الاقتصادية المشتركة لمعالجة هذه الملفات مباشرة.
من جهته، دعا وزير الخارجية التركي المجتمع الدولي إلى أداء دوره لوقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ولإنهاء خروقات وقف النار في غزة، في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل واستمرار الشكوك الإسرائيلية في الدور التركي داخل سوريا.
وجاءت هذه التصريحات بعد تحذير مصدر أمني إسرائيلي، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، من أن إيران "تعيد تسليح نفسها خشية عملية إسرائيلية جديدة"، وتعمل على تزويد الحوثيين وحزب الله والمجموعات المسلّحة في الضفة الغربية بالسلاح، مشيراً إلى أن طهران "تدرك أن إسرائيل ستتحرك بعد 31 كانون الأول، الموعد المحدد لنزع سلاح حزب الله".
وكان جنوب سوريا قد شهد اشتباكاً قبل أيام في قرية بيت جن، بين قوات إسرائيلية ومسلحين سوريين، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً مقتل ستة من عناصره، في واحدة من أعنف المواجهات منذ تغيير النظام في دمشق في كانون الأول 2024.
الـــمــــزيــــــــــد
