في مشهدٍ استثنائي يختصر الرمزية الدينية والسياسية لزيارته التاريخية، وصل قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر اليوم الأحد، في أولى محطّات جولته الرسمية على لبنان. وقد أحاطت بالزيارة أجواء احتفالية رغم الأمطار الغزيرة، وسط إجراءات تنظيمية دقيقة واستنفار بروتوكولي يعكس أهمية الحدث على المستويين الوطني والروحي.
وفور وصوله إلى باحة القصر، تقدّم البابا لتحية الحشود التي تجمّعت لاستقباله، رافعًا يده لمنح بركته للناس الذين احتشدوا تحت المطر، في مشهد عبّر عن حجم الترقّب الشعبي لهذه الزيارة وعن المكانة الخاصة التي يحملها لبنان في قلب الكرسي الرسولي.
هذا الاستقبال الحافل في بعبدا شكّل الافتتاح الرسمي لمسار من اللقاءات والرسائل الروحية والسياسية التي يُنتظر أن يُطلقها البابا خلال وجوده في لبنان، في مرحلة دقيقة تمرّ بها البلاد وتعلّق عليها مختلف القوى آمالاً على دور الحبر الأعظم في الدفع نحو الاستقرار والحوار.
الـــمــــزيــــــــــد
