طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء جلسة الاستماع المقررة غدًا الثلاثاء في إطار محاكمته بتهم الفساد. وقد جرى اختصار جلسة استماعه اليوم الإثنين إلى ثلاث ساعات فقط بسبب مشاركته في "اجتماع سياسي"، فيما وافقت النيابة العامة على طلبه إلغاء جلسة الغد، بشرط تمديد جلسة الأربعاء، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.
وكان نتنياهو قد تقدّم أمس الأحد بطلب عفو إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وأوضح مكتبه في بيان أن "طلب العفو نُقل إلى قسم العفو في وزارة العدل"، وأن الرئيس سينظر فيه بعد الاطلاع على الآراء القانونية ذات الصلة.
ويُذكر أن نتنياهو، زعيم حزب "الليكود" وأحد أبرز قادة اليمين الإسرائيلي، يُعدّ صاحب أطول فترة رئاسة للحكومة في إسرائيل، إذ أمضى أكثر من 18 عامًا في المنصب منذ عام 1996 في ولايات منفصلة، وتُعد ولايته الحالية الثالثة.
وقد فاز "الليكود" في الانتخابات الأخيرة بـ 32 مقعدًا، وحصل حلفاؤه من أحزاب "الحريديم" على 18 مقعدًا، فيما نال التحالف الصهيوني الديني 14 مقعدًا، وهو رقم قياسي لتيار اليمين المتطرف.
في المقابل، يواجه نتنياهو تهمًا بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات معروفة بالملفات 1000 و2000 و4000. وقد بدأت محاكمته في هذه القضايا في أيار 2020، وينفي نتنياهو جميع التهم، معتبرًا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
وبالإضافة إلى محاكمته المحلية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني 2024 مذكرة توقيف بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.