اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الاثنين 01 كانون الأول 2025 - 13:37 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

تنازلات مؤلمة تنتظر أوكرانيا... ومسار التفاوض على الـ28 بندًا من الخطة الأميركية معقد جداً!

تنازلات مؤلمة تنتظر أوكرانيا... ومسار التفاوض على الـ28 بندًا من الخطة الأميركية معقد جداً!

"ليبانون ديبايت"

تتّجه أنظار العالم كلّه إلى يوم غد، حيث يُرتقب اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركية ستيف ويتكوف، في محطة مفصلية ستُبحث خلالها خطة السلام الأميركية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ويُنظر إلى هذا اللقاء على أنه قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة سياسيًا وميدانيًا، وسط ترقّب دولي لمعرفة مدى إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة.

ويرى المحلل السياسي والاستراتيجي في الشأن الروسي آصف ملحم، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ الصراع الروسي–الأوكراني بات يقوم على ثابتين أساسيين، الأول هو الموقف الأميركي، والثاني هو الوضع الميداني على الجبهة".


ويشير ملحم إلى أنّ المشهد العسكري يزداد تدهورًا بالنسبة لأوكرانيا، إذ تتراجع قواتها على العديد من المحاور، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فستجد نفسها في موقع أصعب بكثير مما كانت عليه سابقًا.


أما بالنسبة للموقف الأميركي، فيوضح أنه يُفهم استراتيجيًا على أنه يميل إلى إنهاء الحرب بأي طريقة ممكنة، والعمل على إعادة بناء العلاقة مع روسيا، خصوصًا في ظل تشكّل كتلة شرقية جديدة بقيادة موسكو وبكين، وهو ما قد يهدد المصالح الأميركية، ولهذا طرحت الولايات المتحدة خطة من 28 بندًا جاءت بمعظمها لمصلحة روسيا.


ويلفت ملحم إلى أنّ الأوروبيين يحاولون اليوم "بشق النفس" إدخال تعديلات على هذه الخطة في محاولة لحفظ ماء الوجه لهم ولأوكرانيا في آنٍ واحد، إذ ستضطر كييف وفق هذا التصوّر إلى الانسحاب من بعض الأراضي وتقديم تنازلات مؤلمة، وهو ما سيكون كارثيًا بالنسبة للقيادة الأوكرانية وللدول الأوروبية أيضًا.


وتتركّز التعديلات الأوروبية، وفق المعلومات التي يشير إليها ملحم، حول إمكان تنازل أوكرانيا عمّا تبقّى من مقاطعة دونيتسك، ووقف إطلاق النار عند خطوط الجبهة في خيرسون وزاباروجيا، إضافة إلى تحديد حجم الجيش الأوكراني، وبحث إمكان انضمام كييف إلى حلف الناتو.


ومع ذلك، يؤكد ملحم أن خطة ترامب الواسعة، المؤلفة من 28 بندًا، إضافة إلى التعديلات الأوروبية عليها، تحتاج إلى وقت طويل للنقاش على مستوى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وروسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، ما يجعل مسار التفاوض معقدًا للغاية.


ويشير إلى أنّ روسيا أبدت موقفًا متحفظًا يمكن وصفه بـ"التفاؤل الإيجابي"، نظرًا لكون الخطة واسعة جدًا، إذ اعتبر الرئيس بوتين أنّ الخطة تشكّل أساسًا متينًا لأي حوار مستقبلي، وهذا يعني ضمنًا أنّ الحوار قد يمتد لسنوات طويلة نظرًا لتشعّب البنود وتعقيدها، والتي تحتاج إلى نقاشات طويلة ومتعددة على جميع المستويات.


ويخلص ملحم إلى أنّه من الضروري النظر إلى هذه الخطة بنوع من التفاؤل الحذر، إذ قد توافق الأطراف جميعها عليها وعلى التعديلات الأوروبية، لكن يجب إدراك أنّ مسار المفاوضات سيكون معقدًا جدًا في المرحلة المقبلة.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة