نفّذ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، اليوم الاثنين، جولة ميدانية في شمال السامرة شملت منطقتي طمّون وطوباس ومحيط القرى الخماسية، في سياق متابعة عملية "خمس حجارة" التي أُطلقت عقب رصد نشاط مجموعات مسلّحة ومحاولات إقامة تنظيمات مسلّحة محلية.

ورافق زامير في جولته قائد المنطقة الوسطى اللواء آفي بلوط، وقائد اللواء 877 العميد كوبي هيلر، وقائد حرس الحدود في يهودا والسامرة العميد نيسو غويتا وعدد من قادة الوحدات.
وعُرض على رئيس الأركان التحقيق الأولي في عملية مشتركة نفّذتها الوحدة الشرطية الخاصة لاعتقال مطلوبين، والتي أُطلق خلالها النار وقُتل اثنان من المسلحين. وأكد زامير أنّ قيادة المنطقة الوسطى تقود منذ عامين "معركة مكثّفة وهجومية" ضد المجموعات المسلّحة في يهودا والسامرة والأغوار، مشيرًا إلى أنّ الجيش يعمل بشكل متواصل لتعطيل نشاط البُنى التحتية للمسلحين وتعزيز الأمن في البلدات.

وأضاف أنّ الجيش "لن يسمح بتمدّد أي تهديد" وأنه سيواصل إحباطه بشكل استباقي من خلال عمليات هجومية متواصلة. وبشأن التحقيق المرتبط بحادث إطلاق النار، أوضح زامير أنّ هناك حاجة إلى فحص معمّق، طالبًا استكمال التحقيق العملياتي بالتوازي مع تحقيق وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة.
وأعرب رئيس الأركان عن تقديره للقوات المشاركة في العملية بقيادة العميد هيلر، معتبرًا أنّها حققت "إنجازات كبيرة" في إحباط نشاط مجموعات مسلّحة في المنطقة.
وفي سياق موازٍ، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمّ القضاء في إحدى الغارات على قطاع غزة على علاء الدين عبد الناصر حسن خضري، الذي شغل منصب مسؤول "قوات النخبة" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في لواء مدينة غزة.
وجاءت الهجمات بعد خرق وقف إطلاق النار، وفق الرواية الإسرائيلية، حيث أطلق مسلحون من حركة حماس النار باتجاه قوات الجيش في 22 تشرين الثاني 2025. ونتيجة ذلك، نفّذ الجيش سلسلة ضربات بإشراف قيادة المنطقة الجنوبية، وبمشاركة سلاح الجو، واستنادًا إلى معلومات من الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك.
ويقول الجيش إن خضري كان مشاركًا في الهجوم على كيبوتس ناحال عوز خلال أحداث 7 تشرين الأول، وإنه قاد عمليات ضد الجيش والمواطنين الإسرائيليين خلال الحرب.
