أكدت وزارة الأشغال العامة والنقل في بيان أن العاصفة المطرية الأخيرة شهدت ثباتًا واضحًا في النتائج الميدانية، حيث أثبتت المتابعات وأعمال الصيانة الوقائية التي نُفِّذت من قِبل متعهدي الوزارة قبل المنخفض وخلاله جدواها على الأرض. فالنقاط التي كانت تُعرف بأنها الأكثر عرضة للتجمعات المائية بقيت هذه المرّة سالكة، رغم الهطولات الغزيرة.
وينسجم هذا الأداء مع ما أعلنه وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني في المؤتمر الصحافي السابق في خلدة، حين شدّد على أن الجهوزية الحقيقية تُقاس بالنتيجة الميدانية، وأن الصيانة المسبقة تشكّل شرطًا أساسيًا لحماية الطرقات وتخفيف آثار أي منخفض جوي.
وأشارت الوزارة إلى أنها تعتمد منذ أسابيع خطة استباقية متكاملة، ترتكز على التدخل المباشر، إعادة تأهيل المصارف، معالجة الاختناقات في النقاط الحساسة، وتوزيع الفرق على مختلف المحاور قبل هطول الأمطار وخلالها. وقد أثبت هذا النهج فعاليته بوضوح في الجولة الأخيرة، حيث لم تُسجّل أي تجمعات مائية تُذكر في المواقع المعتادة.
وتؤكد الوزارة أن منع التجمعات المائية مسؤولية مشتركة، إذ يبقى الرمي العشوائي للنفايات العامل الأول في انسداد المصارف مهما كانت أعمال الصيانة دقيقة. وسيُستكمَل العمل بالوتيرة نفسها وبالمعايير ذاتها، حرصًا على سلامة الحركة المرورية في مختلف المناطق اللبنانية.