أشار البابا لاوون الرابع عشر، في كلمة ألقاها من مستشفى راهبات دير الصليب – جل الديب، إلى أنّ "يسوع يسكن فيكم هنا، وأنا أحيّيكم بتحية مودّة وأؤكّد أنكم في قلبي وصلاتي".
ولفت إلى أنّ "ما نشهده في هذا المكان هو عبرة للجميع ولأرضكم، ونحن لا يمكن أن ننسى الضعفاء"، مؤكّدًا أنّ "صرخة الضعفاء التي نسمعها دائمًا تخاطبنا".
وأضاف البابا، "أحيانًا ينتابكم شعور بالتعب والإحباط في ظلّ الظروف الصعبة، لكنّي أشجّعكم على عدم فقدان فرح هذه الرسالة، وأدعوكم إلى أن تضعوا دائمًا أمام أعينكم الخير الذي تصنعونه".
من جهتها، قالت رئيسة مستشفى دير الصليب، الأم ماري مخلوف، أمام البابا لاوون الرابع عشر: "رفعتم للعالم شعارًا إنجيليًا: طوبى لفاعلي السلام، ونحن اليوم نقول لكم إنّ السلام يولد حين تمسك الكنيسة بيد الإنسان".
وأضافت، "نصلّي معكم كي تأتي الساعة التي يفرح فيها لبنان بإعلان الأب يعقوب قديسًا على مذابح الكنيسة، ليكون نموذجًا مشرقًا في محبة الفقراء ووجهًا أصيلاً للعيش المشترك".
وجاءت كلمة البابا في وقت كانت فيه الحشود الشعبية قد تجمّعت منذ ساعات الصباح في جلّ الديب استعدادًا لمرور موكبه ضمن محطات اليوم الثالث من زيارته للبنان، فيما شهد الطريق العام في ضبيّة حضورًا لافتًا للأهالي الذين احتشدوا لإلقاء التحية على الأب الأقدس لدى عبوره المنطقة.
وفي سياق متصل، شهدت الواجهة البحرية لبيروت زحمة كثيفة مع توافد المواطنين للمشاركة في القداس الإلهي، الذي سيُقام عند العاشرة والنصف من صباح اليوم، حيث من المقرّر أن يلقي قداسة البابا لاوون الرابع عشر عظة موجهة إلى الشعب اللبناني في واحدة من أبرز محطات زيارته التاريخية للبنان.
وفي وقت لاحق، غادر البابا لاوون الرابع عشر دير راهبات الصليب – جل الديب متوجّهًا إلى مرفأ بيروت، حيث سيؤدي صلاة صامتة على نية ضحايا انفجار المرفأ، في محطة تحمل رمزية خاصة ضمن اليوم الثالث من زيارته للبنان.
الـــمــــزيــــــــــد
