كشف سفير أوروبي رفيع المستوى أنّ الولايات المتحدة لن تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لشنّ هجوم واسع على إيران في المستقبل القريب، خشية أن يعرّض ذلك خطتها لإعادة تأهيل قطاع غزة للخطر.
وأضاف السفير، في حديث لصحيفة "واي نت" الإسرائيلية: "هل أعتقد أنّ عملاً عسكرياً إسرائيلياً سيحدث خلال الاثني عشر شهراً المقبلة؟ أنا شخصياً أخشى ذلك".
وتابع أنّ هناك قلقاً كبيراً داخل المجتمع الدولي من أنّ القيادة الإيرانية لم تستخلص الدروس المناسبة من الجولة الأخيرة مع إسرائيل في حزيران الماضي. ووصف الوضع بأنّه "درامي وقد يكون مأساوياً لإيران"، مشيراً إلى الأزمات الداخلية المتفاقمة، ومنها النقص الحاد في المياه، قائلاً: "هذا هو التحدي الحقيقي الذي كان ينبغي عليهم التركيز عليه".
ولفت السفير إلى تزايد المخاوف الأوروبية من أنّ "إيران لا تُصغي للإشارات الدولية"، محذّراً من أنّ جولة جديدة من الصراع "مرجّحة خلال العام المقبل" رغم الجهود الجارية لاحتوائه.
كما تطرّق إلى الوضع في لبنان عقب اغتيال رئيس أركان حزب الله الأسبوع الماضي، قائلاً: "لا أحد يريد حرباً جديدة. التقدم الذي حققه الجيش اللبناني في نزع سلاح حزب الله غير كافٍ". وحذّر من أنّ محاولات الحزب لاستعادة مواقع جنوب لبنان "ستمنح إسرائيل حق الرد"، مع تشديده على ضرورة أن تُكمِل تل أبيب مسارها العسكري بمشروع دبلوماسي يمنح لبنان حوافز للامتثال ويعزّز قدرة الجيش على ضبط الحدود.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، أمس إن "أي هجوم جديد سيقابَل بردّ أشد"، مؤكداً أنّ إيران "في أعلى مستويات الجاهزية العسكرية"، ومعتبراً أنّ جولة حزيران "كشفت نقاط ضعف العدو".