أثرت تصفية الحسابات السياسية على مصير وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت، الذي يقيم حالياً مع زوجته في فيلا الملياردير الإسرائيلي موريس كاهن من دون مقابل، وفق ما أفادت صحيفة "هآرتس".
وبحسب المعطيات، اتخذت حكومة بنيامين نتنياهو قراراً "سياسياً" يقضي بتقليص مدة الحماية الأمنية المخصصة لوزراء الدفاع السابقين، في وقت أكد فيه جهاز الأمن العام "الشاباك" تعرّض غالانت وعائلته لتهديدات أمنية جدّية، ما دفعه إلى مغادرة منزله في مستوطنة "عميكام" والانتقال إلى مكان يتيح تأمينه بشكل أفضل.
وتنص بروتوكولات "الشاباك" على وجوب توفير حماية لوزراء الدفاع السابقين لمدة لا تقل عن ٥ سنوات بعد مغادرتهم المنصب، إلا أن حكومة نتنياهو قررت تقليص هذه المدة من دون إعلان الأسباب. وقد نقلت الصحيفة العبرية أن غالانت انتقل مع عائلته أولاً إلى وحدة سكنية آمنة بعد عام على إقالته، بناءً على توصية أمنية، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى فيلا كاهن نتيجة معطيات أمنية مستجدة.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ما يعزّز فرضية تصفية الحسابات السياسية، مشيرة إلى قرار الحكومة في تموز الماضي بتقليص مدة التأمين الممنوحة لوزراء الدفاع السابقين، وبينهم غالانت ووزير الدفاع الأسبق بيني غانتس ضمن "معسكر الدولة".
وكان نتنياهو قد أقال غالانت من منصبه في تشرين الثاني 2024، عقب خلافات حادة داخل الحكومة حول إدارة الملف الأمني. وبعد ذلك، أعلن غالانت استقالته من البرلمان "الكنيست" في كانون الثاني 2025، منهياً عملياً أي دور له في الحياة السياسية.