ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنّه قرّر إلغاء جميع الوثائق الرسمية، بما في ذلك قرارات العفو، التي قال إنّ سلفه جو بايدن وقّعها باستخدام جهاز التوقيع الآلي المعروف بـ "أوتو بين".
وأوضح ترامب عبر منصة Truth Social أنّ أي شخص حصل على عفو أو تخفيف عقوبة أو وثيقة قانونية تحمل توقيعًا آليًا من بايدن، عليه أن يعلم أنّ هذه الوثائق "أُبطلت بالكامل ولا يترتب عليها أي أثر قانوني".
وعلى الرغم من عدم وضوح ما إذا كان بايدن قد استخدم الجهاز فعلًا في قرارات العفو، فإن ترامب ومؤيّديه يروّجون لفرضية أنّ استخدام التوقيع الآلي يعني انعدام الشرعية أو غياب بايدن عن متابعة القرارات خلال ولايته.
وكان بايدن قد أصدر قبل مغادرته منصبه في كانون الثاني الماضي عددًا من قرارات العفو، بينها تلك المتعلقة بأفراد من عائلته، إضافة إلى تخفيف أحكام مرتبطة بجرائم مخدرات غير عنيفة.
يُستخدم AutoPen لاستنساخ توقيع الشخص بدقة عبر قلم حقيقي يحاكي الحركة المبرمجة مسبقًا، ما يسمح بتوقيع سريع على وثائق كثيرة وبطابع بروتوكولي.
وتقول الشركة المصنّعة، ومقرّها ولاية ماريلاند، إن الجهاز مستخدم منذ أكثر من 60 عامًا داخل الجامعات والوكالات الحكومية، ويستفيد منه "أكثر القادة تأثيرًا في العالم".
تاريخيًا، تُنسب بدايات هذه التقنية إلى جهاز Polygraph الذي حصل على براءة اختراع عام 1803 واستُخدم من قبل توماس جيفرسون.
وتشير سجلات ومؤسسات بحثية إلى أنّ رؤساء مثل ترومان، فورد، كينيدي، كارتر، نيكسون اعتمدوا التوقيع الآلي، فيما كان باراك أوباما عام 2011 أول رئيس معروف يوقّع قانونًا كاملًا بواسطة هذه التقنية.