وأضاف ياسين في حديث إلى "ليبانون ديبايت": "لم يعد يمكننا القول إن المفاوضات غير مباشرة، حتى ضمن لجنة الميكانيزم؛ فالنتيجة أنّ الأطراف أصبحت جالسة في نفس المكان".
وأشار إلى أنّ "هذه الخطوة قد تكون بابًا لسحب فتيل الأزمة، لكن الهدف الإسرائيلي واضح جدًا وهو دفع لبنان نحو اتفاق سياسي. الميكانيزم ولجنة اتفاق وقف إطلاق النار لا تصل إلى هذا المستوى، فهي محصورة بموضوع وقف إطلاق النار إلا إذا تطور عملها داخل المبنى على طاولة المفاوضات وتجاوزت الموضوع الأمني إلى مواضيع أكبر".
وتابع: "أنا أعتقد أنّ تعيين السفير سيمون كرم لموضوع أكبر من مجرد الأمن، وله علاقة بوقف إطلاق النار والترتيبات المرتبطة به".
وأوضح: "كي يضع الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي، ولبنان يعيّن سفيرًا سابقًا للبنان في واشنطن، هذا يعني أننا نتجاوز موضوع الحدود والترتيبات الأمنية إلى ملفات سياسية أوسع".
واعتبر ياسين أنّ "الأيام المقبلة ستثبت أنّ لبنان بدأ مسارًا سياسيًا جديدًا بالتفاوض مع إسرائيل، ويمكن أن يوصل هذا إلى سحب فتيل الأزمة إذا حققت إسرائيل أهدافها".
وعن احتمالية أن يؤدي التفاوض المباشر إلى التطبيع، رأى أنّ "التطبيع مرحلة متقدمة من السلام، وحتى الآن ليس واضحًا إذا كانت شروط التطبيع متوفرة. التطبيع يعني فتح الحدود ومسار اقتصادي متكامل وزيارات، فتصبح الأمور طبيعية كدولتين جارتين دون أي خلاف، أما السلام فهو فقط منع حرب".
وفيما يخص موقف حزب الله من المفاوضات المباشرة، قال ياسين: "ذهبنا نحو مفاوضات مباشرة، والقرار أخذه الرؤساء الثلاثة. لا أعتقد أن أي طرف يمكنه التدخل في هذا الموضوع، ونحن بانتظار بيان رسمي عن حزب الله، إلا أنّه برأيي إذا اتفق الرؤساء الثلاثة على الموضوع، فلن يكون هناك موقف سلبي، فمن اتخذ القرار سيتحمل مسؤوليته".