ويؤكّد النائب السابق فارس سعيد، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن هذا القرار تاريخي ويحمل دلالات سياسية واضحة، فتعيين سيمون كرم رئيسًا للجنة التفاوض مع إسرائيل يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، معتبرًا أن اختيار كرم في محله تمامًا، لما يتمتع به من وطنية وخبرة دبلوماسية وسياسية رفيعة".
ويضيف: "يتبيّن من هذا القرار أن الدولة اللبنانية أخذت على عاتقها ملف التفاوض وأدخلت تعديلات في مضمون العملية، بحيث لم يعد التفاوض يقتصر على ترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية فقط، بل أصبح يشمل حضور شخصية سياسية ومدنية مثل سيمون كرم، ما يتيح الانتقال إلى ما يتجاوز التفاهمات الأمنية والعسكرية، كما أن أهمية هذا القرار تكمن في قبول الرؤساء الثلاثة بتعيين كرم، وهو مؤشر واضح على أن جميع الأطراف في لبنان اليوم ترغب في المفاوضات، وحتى حزب الله".
ويوضح سعيد أن "هذا القرار لا يعني بالضرورة إزالة الخطر الإسرائيلي عن لبنان، لكنه يؤكد أن لبنان وإسرائيل، من خلال هذا التعيين، يسعيان لتجنب الدخول في دائرة العنف، كما يعكس البيان الذي صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبولًا ضمنيًا بهذا التوجه".