"ليبانون ديبايت"
لم يعد السؤال المطروح اليوم يتمحور حول توقيت الضربة الإسرائيلية التي لم تتوقف إسرائيل عن التهديد بها، بل بات يتركز حول ما إذا كان لبنان قد تجاوز قطوع هذه الضربة أو الحرب التي ما زال الجانب الإسرائيلي يؤكد أنه "لا مفرّ منها".
في السياق، لا يستبعد المطلعون أن يكون لبنان قد نجح في تحييد نفسه عن أي تصعيدٍ إسرائيلي واسع في اللحظة الراهنة، وذلك بعد التطور الأخير الذي سجل على صعيد اجتماع لجنة مراقبة وقف النار الرابع عشر، والذي شارك فيه للمرة الأولى السفير السابق سيمون كرم وترأسته الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس، إلى جانب أعضاء اللجنة وممثل جديد عن إسرائيل.
لكن المطلعين على هذا التطور وتداعياته من الزاوية الأمنية، يؤكدون رداً على سؤال ل"ليبانون ديبايت"، بأن لبنان قد نجح في إبعاد شبح الضربة الإسرائيلية، وذلك من خلال الدور الجديد للجنة الإشراف على وقف النار، والذي من شأنه أن يعزز حظوظ التقدم نحو مرحلة جديدة من اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي، وبالتالي وضع حدٍ للإعتداءات الإسرائيلية التي عادت بعد هدنة قصيرة، وإحراز تقدمٍ لجهة الدفع نحو انسحابٍ إسرائيلي من النقاط التي تحتلها في الجنوب.
ومن هنا، يعتبر المطلعون أن الصيغة الجديدة لعمل لجنة الإشراف، ستكون قيد التجربة في المرحلة المقبلة، وذلك على اعتبار أن إشراك شخصيات مدنية في أعمال اللجنة، قد فتح الباب أمام حراكٍ دبلوماسي أميركي أولاً وفرنسي ثانياً، يهدف إلى خفض منسوب التصعيد الإسرائيلي في المرحلة المقبلة.
ولم يستبعد المطلعون أن تكون لزيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، تأثيراً مباشراً على الحراك الدبلوماسي الأميركي والفرنسي المشترك، خصوصاً وأن البابا لاوون قد تطرق في مواقفه إلى اتصالاته الهادفة لتحييد لبنان عن الأخطار، بمعنى خطر الحرب الإسرائيلية.
الـــمــــزيــــــــــد
